قال رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن المقاومة خرجت منتصرة من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وطالب بتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية على ما اقترفوه من جرائم خلال العدوان، وأكد على ضرورة استثمار الانتصار في تحقيق الوحدة الفلسطينية.وأضاف هنية في خطاب له بعد ساعات من سريان ما يمكن وصفه بهدنة هشة مع إسرائيل إن حكومته "استمرت في قلب أجواء العاصفة" تتابع أوضاع المعابر وتقدم المساعدات رغم شراسة العدوان وهمجيته، مشيرا إلى "أن الفوضى أو الفلتان الأمني لم يظهرا"، كما كان يراهن عليه الإسرائيليون. ووصف هنية ما تحقق بأنه انتصار رباني لا يعبر عن انتصار جهة أو فصيل أو حزب سياسي، وإنما هو انتصار شعبي فلسطيني، "بل هو انتصار عربي وإسلامي بل وانتصار لكل أحرار العالم، لذلك فهو انتصار إنساني". وقال هنية إن مواجهة العدوان الإسرائيلي تمت من خلال الثبات والقوة على الأرض، إضافة إلى متابعة المسار الدبلوماسي الذي لم تغفله المقاومة. وحيا هنية مقررات قمة غزة الطارئة التي عقدت في الدوحة الجمعة الماضي، وأشار إلى أن المقاومة تابعت كذلك القمة الخليجية، وتأمل أن تتخذ قمة الكويت اليوم قرارات حازمة في مواجهة العدوان، كما أشاد بقرار فنزويلا وبوليفيا قطع علاقاتهما الدبلوماسية مع إسرائيل، وبقرار كل من قطر وموريتانيا تجميد علاقاتهما الدبلوماسية مع تل أبيب. معونات وفي مواجهة الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية، تعهد هنية بتقديم معونات عاجلة لكل العائلات والأسر التي تهدمت أو تضررت منازلها جراء العدوان، مشيرا إلى أن حكومته ستعيد بناء ما دمرته الحرب. وأكد هنية أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق قبل خروج إسرائيل من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والإفراج عن كل الأسرى وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وشدد على وجوب فتح المعابر وعدم العودة إلى ما أسماه الحصار البغيض على غزة. وطالب هنية بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على غزة وبتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية على ما اقترفوه من جرائم خلال العدوان. وشدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة على أن الانتصار الذي حققته المقاومة يجب أن يكون دافعا لتحقق الوحدة الفلسطينية.