وذكر الباحثون التابعون لأكاديمية العلوم الصينية أنهم عثروا منذ شهر مارس/ آذار الماضي على 7600 قطعة من عظام الديناصور، في إقليم شاندونج. ويعود تاريخ العظام المكتشفة إلى الحقبة الكريتاسية وهي الحقبة التي بدأ ينقرض فيها هذا الحيوان. ويأمل العلماء أن يساعد هذا الاكتشاف على توضيح الأسباب التي أدت إلى فناء حيوان الديناصور. "حاضرة الديناصور" وتلقب مدينة زوشينج بأقليم شاندون محليا ب"حاضرة الديناصور"، إذ كانت مسرحا لاكتشافات هامة في هذا المجال منذ ستينيات القرن الماضي. لكن الباحثين يقولون إن الموقع المكتشف أخيرا خلال عملية تنقيب منجمي قبل حوالي سنة قد يكون أكثر أهمية. فقد تمكن العلماء من استخراج حوالي 3 آلاف قطعة عظم من تجويف واحد يبلغ طوله بضع مئات من الأمتار، بينما عثر على مئات أخرى في عدد من المواقع المقابلة. وقال البروفسور زاو زيجين عالم الحفريات الذي يشرف على عمليات التنقيب، لوسائل الإعلام الصينية الرسمية: "تعد مجموعة الديناصورات المستحثة الأكبر في العالم حتى الآن ... من حيث المساحة." ولم تنشر بعد أي تفاصيل عن الاكتشاف. لكن بعض التقارير تحدث عن كميات من عظام فصائل من بينها التيرانوزاورس والأنكيلوزاورس. مفاتيح اللغز وقال زاو إن اكتشاف هذا العدد من الحفريات في منطقة ضيقة له مغزى. وأوضح قائلا: " إن من شأن هذه الاكتشاف أن تساهم في حل لغز انقراض الديناصورات". ولا يتوقع أن تنشر تفاصيل الاكتشافات في مجلة علمية قبل نهاية سنة 2009. لكن الدكتور بول باريت كبير خبراء الحفريات في متحف التاريخ الطبيعي بلندن قال للبي بي سي إن الزعم بأن الاكتشاف قد يكون "الأكبر في العالم" قد لا يجانب الحقيقة. وقد علقت عمليات التنقيب بسبب رداءة أحوال الطقس، ومن المتوقع أن تستأنف بعد قدوم الدفء. ويتوقع العلماء أن يعثروا على مزيد من عظام الديناصور. وبدأت السلطات المحلية في إقليم شاندون تخطط لإقامة منتزه بالحفريات في المنطقة.