يعود هذا الأسبوع إلى منطقة ايواريضن بمراكش الفريق العلمي الإسباني من جامعة لاريوخا، المتخصص في دراسة بقايا الديناصورات، والذي كان قد اكتشف في المنطقة التي تقع في الأطلس لكبير وعلى بعد 100 كيلومتر من مراكش، أضخم "بصمة قدم" ديناصور لاحم في العالم، والتي تجاوزت 90 سنتميترا، وتأتي هذه العودة حسب مسؤول الفريق فليكس بيرث لورنت لاستكمال دراسة المنطقة التي لم تدرس لحد الآن بالعمق الكافي. وقد كانت دراسة تمهيدية قد عثرت على مئات من آثار أقدام ديناصورات من أنواع مختلفة و في أحجام متباينة، و التي ستتم دراستها في تفاصيلها. وأعرب مسؤول الفريق عن "آماله الكبيرة"، لأن هذه المنطقة بالمغرب "متميزة فيما يخص حفظ آثار الأقدام". ويوجد بمنطقة الأطلس الكبير لوحدها أزيد من 31 ورش للبحث في آثار أقدام الديناصورات. وقد كانت البعثة الإسبانية قد اكتشفت سنة 2007 إضافة إلى "بصمة قدم" الديناصور التي بلغ طولها 90 سنتميترا، بصمات أخرى لا تزيد عن 80 سنتمترا، وهو ما حولها في نظر المتخصصين إلى "منطقة مدهشة فيما يخص آثار أقدام الديناصورات". ويعتبر المغرب "جنة" البحث العلمي حول الديناصورات، وتعد جبال الأطلس "أكبر مقبرة ديناصورات في العالم"، والغريب أنه توجد هياكل وعظام حتى في قمم الجبال، وهو ما جعلها تتحول إلى محج للبعثات العلمية أو "آيت دينصور" باللغة المحلية، تقصدها من مختلف جامعات العالم. ويشار إلى أنه تم اكتشاف بقايا هيكل "جد الديناصورات العاشبة" سنة 1998 بورززات، ويعود إلى 180 مليون سنة أي إلى العصر الجوراسي الأدنى.