تحت شعار "عفتي كرامتي ... عنوان هويتي"، أعطى مكتب جهة الشمال الغربي لحركة التوحيد والإصلاح، بشراكة مع مكتب المنطقة للحركة بطنجةأصيلة انطلاق الحملة الدعوية "العفة من أجل الكرامة"، وذلك يوم السبت 20 أبريل 2013 بقاعة ابن بطوطة التابعة للجماعة الحضرية بطنجة، وحضر هذا الحفل أعضاء من المكتب التنفيذي للحركة يتقدمهم النائب الثاني لرئيس الحركة الأستاذ محمد الهلالي والأستاذ عبد الناصر التجاني، المكلف بملف الأعضاء بالخارج، والدكتور محمد بولوز، مسؤول قسم التربية. بعد الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، رحب الأستاذ محمد عليلو، رئيس المكتب التنفيذي لجهة الشمال الغربي، بالجميع وثمن مساهماتهم في إنجاح فعاليات انطلاق هذه الحملة الدعوية التي تأتي في سياق الحملات الدعوية التي دأبت الحركة على تنظيمها، ثم تحدث عن مفهوم العفة باعتباره مفهوما مركزيا شاملا لكل مناحي الحياة. كما دعا كافة فعاليات المجتمع المدني من جمعيات ووعاظ ومرشدين ومربين إلى المساهمة في هذه الحملة. أما الأستاذ محمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس الحركة، فقد أكد على أهمية العفة في شؤوننا الاجتماعية والاقتصادية، وتحدث عن ضرورة بناء ثقافة العفة في إطار التدافع مع مجموعة من الظواهر السلبية والمؤثرات الهدامة التي غزت مجتمعاتنا وفي مقدمتها البرامج الإعلامية التي تلعب دورا مهما في التطبيع مع مفاهيم و سلوكات كانت إلى وقت قريب تعتبر غريبة عن ثقافتنا وهويتنا. وتطرقت الأستاذة نعيمة بن يعيش، عضو سابق في المكتب التنفيذي للحركة، لمجموعة من المتغيرات التي طرأت على المجتمع على مستوى العلاقات الأسرية، والتواصل الفردي، والعلاقات الجنسية، وغيرها، وأشارت في حديثها إلى مجموعة من المؤثرات التي تساهم في نشر الفساد بكل أطيافه، الأخلاقية منها والاجتماعية والمالية والسياسية، وسجلت في المقابل ضعف حمولة القيم المؤطرة لحياتنا، وتراجع الوسائل والإمكانات الأساسية الكفيلة بتسليح النفس وإكسابها الحصانة الضرورية إزاء هذه المؤثرات. هذا وتخللت هذه العروض لوحات فنية إنشادية لأطفال جمعية الرسالة للتربية والتخييم فرع طنجةالمدينة، التي أبهرت الحضور بأدائها الرفيع وكلماتها الهادفة، كما أدى هؤلاء الأطفال النشيد الخاص بهذه الحملة. واختتمت هذه الأمسية الافتتاحية لحملة العفة من أجل الكرامة بعرضين أحدهما للأستاذ محمد أزناك، المسؤول الدعوي الجهوي، عرض فيه لرؤية هذه الحملة على مستوى جهة الشمال الغربي، والوسائط المعتمدة فيها وكذا لأفقها الزمني وأهدافها العامة؛ والثاني للأستاذ محمد بنجلون، عضو مكتب منطقة طنجةأصيلة، قدم من خلاله عرضا موجزا للمعالم الكبرى للبرنامج المحلي الذي تنوي منطقة طنجةأصيلة تطبيقه في إطار هذه الحملة، حيث أخبر بأن الحركة على المستوى المحلي ستنظم قافلة العفة التي ستجوب أحياء المدينة على امتداد أربعة شهور، إضافة إلى الإعلان عن مسابقة في الإبداع الشعري والقصصي والمسرحي، على أن تتناول المادة المتبارية ما له علاقة بالعفة في مفهومها الشامل، وستختتم الحملة في منطقة طنجةأصيلة بأمسية فنية تؤطرها مجموعة من فرق الإنشاد وعرض مسرحي بعنوان (مقاصد الشيطان)، وبالطبع سيكون الحضور في هذه الأمسية على موعد مع تتويج الأعمال الحاصلة على المراتب الأولى في المسابقة السالفة الذكر.