قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن الأربعاء 31-12-2008 تأجيل بحث هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومواصلة الغارت على قطاع غزة. وقال رئيس ..الوزراء الاسرائيلي، إيهود أولمرت، عقب الاجتماع أن الظروف غير مواتية الآن لوقف إطلاق النار في غزة، لكنه لم يستبعد التوصل الى هدنة في المستقبل. ونقل مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي عنه قوله "إذا نضجت المواقف، واعتقد أنه يمكن أن يكون هناك حل دبلوماسي يضمن حقيقة امنية افضل في الجنوب، حينها سندرس الأمر". وقبل ساعات، قال مسؤول إسرائيلي كبير، طلب عدم ذكر اسمه، إن إسرائيل رفضت اقتراحاً تقدمت به فرنسا، مساء الثلاثاء، لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة. وإلى ذلك، أبدت حركة حماس استعدادها لدراسة مقترحات للتهدئة في قطاع غزة تطالب اسرائيل بوقف الهجمات ورفع الحصار تماما عن قطاع غزة. وقال أيمن طه المسؤول في حماس إن الحركة ستبحث المقترحات فور تسلمها، وأنها ترحب بأي مبادرة توقف الهجمات الاسرائيلية وترفع الحصار. وعلى الصعيد الميداني، قتل فلسطينيان في غارة جوية اسرائيلية في منطقة بني سهيلا شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، على ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. وشهد اليوم الخامس من الهجوم الإسرائيلي على غزة، وصول صواريخ حماس إلى مدى قياسي، حوالي 40 كيلومترا من القطاع. وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن صاروخين من طراز غراد عبرا مسافة قياسية، وسقطا صباح الأربعاء في جنوب إسرائيل قرب بئر السبع في صحراء النقب. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الصاروخين لم يسببا خسائر أو إصابات.