طالب منتدى الكرامة لحقوق الإنسان بفتح تحقيق نزيه حول الأسباب الحقيقية لوفاة الطالب الفزازي الذي لقي حتفه اثر تدخل قوي لقوات الأمن ، و ترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حق الجناة ضمانا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب .وطالب كذلك في تقرير له تلقت شبكة طنجة الإخبارية بنسخة منه إجراء تشريح طبي مستوفي لكل الشروط لتحديد أسباب الوفاة وكشف الحقيقة كاملة، وما يترتب عن ذلك من تحديد المسؤوليات بدقة . ودعا تقرير المنظمة الحقوقية القريبة من الاسلاميين إلى اتخاذ التدابير العاجلة وفق مقاربة تشاركية للحد من آثار المشاكل التي تعرفها الجامعة المغربية بما يصون كرامة كل مكونات الجامعة ويمكن الطلبة من التحصيل والبحث العلمي في ظروف ملائمة.وفي ما يلي نص التقرير كما توصلت به شبكة طنجة الإخبارية : عرف الحي الجامعي سايس بفاس بتاريخ 14 يناير 2013 تدخلا للقوات العمومية حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الزوال على إثر اعتصام طلابي للمطالبة بالسكن بالنسبة للطلبة غير القاطنين ، تطور الأمر في خطوة تصعيدية إلى احتجاز خمسة موظفين بإدارة الحي من طرف فصيل طلابي ، مما أدى إلى استدعاء قوات الأمن بطلب من مدير الحي الجامعي سايس لفك الاعتصام وتحرير المحتجزين. وقد عملت قوات الأمن على فك اعتصام الطلبة من مبنى الإدارة وإفراغها من أمتعتهم وتحرير الموظفين المحتجزين، نتج عن هذا التدخل احتكاك بين الطلبة الذين قاموا برشق عناصر الأمن بالحجارة من وراء مبنى الإدارة وقوات الأمن التي قامت بمطاردة الطلبة من داخل الحي في اتجاه التجزئة المجاورة والمدرسة العليا للتكنولوجيا. وقد أسفر هذا التدخل عن اعتقال 22 طالبا من داخل مؤسسة الحي ومن محيطه أيضا، كما خلف إصابات في صفوف الطلاب نقل على إثرها عدد من الطلبة إلى المستشفى ، بالإضافة إلى ترك جو من الهلع والرعب في نفوس الطلبة. ويؤكد منتدى الكرامة لحقوق الإنسان أن من بين الطلبة المصابين الذين نقلوا إلى مستشفى الحسن الثاني الطالب المسمى قيد حياته محمد الفزازي المسجل بالفصل الخامس من مسلك الدراسات الإنجليزية بكلية الآداب سايس فاس ، والبالغ من العمر 22 سنة وينحدر من منطقة مرنيسة إقليمتاونات وهو طالب مستقل لا ينتمي لأي فصيل طلابي، حيث تم حمله من طرف بعض الطلبة إلى سيارة الإسعاف أمام منزل مدير المطعم الجامعي وسط الحي ، بعد أن نقله بعض الطلبة ووجهه ملطخ بالدماء من مكان الاعتداء عليه من طرف قوى الأمن ، وحسب شهود عيان فإن الطالب محمد الفيزازي كان متواجدا خارج الحي بالتجزئة المجاورة حيث كان يراجع دروسه استعدادا للامتحانات. وحسب مصادر مؤكدة لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان فقد توجهت سيارة الإسعاف نحو المستشفى حوالي الساعة الخامسة مساء وهي تحمل ثلاثة طلبة مصابين من بينهم الضحية محمد الفزازي ، الذي احتفظ به من عشية يوم الإثنين 14 يناير ليتم نقله إلى قسم الإنعاش زوال يوم الجمعة 18 يناير بعد تدهور حالته الصحية ودخوله في حالة غيبوبة لمدة 12 يوما توفي بعدها في وقت متأخر من يوم الجمعة حيث أخبرت إدارة المستشفى أسرته حوالي السابعة صباحا بذلك . على إثر هاته الأحداث بادرت أسرة الضحية إلى تقديم شكاية للوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بفاس. كما تعرضت أسرة الهالك لنوع من الضغط – حسب إفادتها للمنتدى- من أجل ثنيها عن المتابعة القضائية، وذلك عبر تعقيد الإجراءات أمامها بحجة أن الأسرة هي التي عليها أن تتحمل مصاريف التطبيب ونقل الجثة إلى مدينة الدارالبيضاء بما فيها مصاريف التشريح حيث طالبت أسرة الضحية بتقرير طبي ثلاثي الأطراف عوض التقرير الطبي الذي قدمه الطبيب الذي تابع حالة الضحية منذ ولوجه مستشفى الحسن الثاني كما أفادت شهادة والد الضحية للمنتدى . وأمام هذه التطورات : - يستنكر منتدى الكرامة كل الممارسات المنافية لحقوق الإنسان والإنتهاكات التي رافقت اقتحام الحي الجامعي سايس . و يطالب ب: - إجراء تشريح طبي مستوفي لكل الشروط لتحديد أسباب الوفاة وكشف الحقيقة كاملة، وما يترتب عن ذلك من تحديد المسؤوليات بدقة . - فتح تحقيق نزيه حول الأسباب الحقيقية للوفاة و ترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حق الجناة ضمانا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب . - جبر ضرر الأسرة. - توفير شروط المحاكمة العادلة بالنسبة للطلبة المتابعين . - اتخاذ التدابير العاجلة وفق مقاربة تشاركية للحد من آثار المشاكل التي تعرفها الجامعة المغربية بما يصون كرامة كل مكونات الجامعة ويمكن الطلبة من التحصيل والبحث العلمي في ظروف ملائمة.