الهلال الأحمر المغربي ينظم مناورة جبلية بأعلى قمة في شمال إفريقيا- جبل توبقال-

في إطار سياسة التأهب لمواجهة الكوارث المحتملة، وتعزيزا لقدرات المتطوعين في مجال التعامل مع الحالات الاستثنائية والتأقلم معها، نظم مكتب الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة بتنسيق مع مكتب ولاية مراكش مناورة جبلية بجبل توبقال على مدى أربعة أيام خلال الفترة الممتدة ما بين29 أكتوبر و01 نونبر 2012.
وقد شارك في هذه المناورة 22 مسعفا متطوعا من مكتب ولاية طنجة وأربعة مسعفين من مكتب ولاية مراكش ومرشدين أنيطت بهما مهمة قيادة المجموعة إلى قمة جبل توبقال.
وترمي هذه المحطة الإعدادية إلى السفر بالمسعفين من العالم الافتراضي الذي تحكمه المعلومات النظرية والتمارين التطبيقية المحدودة من حيث المكان والزمان، إلى عالم أقرب إلى الواقع بتضاريسه القاسية وظروفه المناخية المتقلبة ومساراته الصعبة وتقريبه المسعف من المعاناة التي تعايشها ساكنة المناطق النائية.
وكان مما روعي في هذه المناسبة رفع قدرة التحمل لدى المسعف بغرض تمكينه من التعامل الجيد مع الحالات الاستثنائية، وتحسين الأداء الجماعي لمسعفي الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة، وتأكيد أهمية الدعم النفسي في المواقف الصعبة حيث تكون الكلمة الحسم في نجاح التدخل الإسعافي للعامل النفسي.
وتدخل هذه المناورة أيضا في إطار تعزيز العمل المشترك بين مكاتب الهلال الأحمر المغربي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يرفع من قدرات الجمعية الوطنية في مجال الاستجابة للكوارث والتخفيف من المخاطر التي تهدد الفئات المتضررة من خطر الكوارث. وقد تبلور هذا التصور من خلال الدعم المادي والمعنوي التي حظيت به هذه المبادرة من قبل مسؤولي ومتطوعي مكتب ولاية مراكش خلال كل مراحل هذه البرنامج.