ينظم الهلال الأحمر المغربي، بتعاون مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، المناورة الوطنية الثانية في التأهب للكوارث، وذلك ما بين 22 و29 يوليوز الجاري، بسد للا تكركوست على بعد 33 كلم عن مدينة مراكش. وستساهم المناورة الوطنية، حسب المنظمين، في مواصلة تحسين آليات الجمعية وقدراتها في مجال المواجهة، والتقيد بمدونة السلوك والالتزام بالميثاق الإنساني والمعايير الدنيا في مجال مواجهة الكوارث (ميثاق اسفير)، علما أن منظمة الهلال الأحمر المغربي، باعتبارها هيئة مساعدة للسلطات الصحية المدنية والعسكرية، أتيحت لها الفرصة لتطبيق المعرفة المكتسبة لأول مرة بعد تنفيذ برنامج تدريبي مستفيض في مجالي التأهب للكوارث ومواجهتها سنة ,2003 بدعم من المكتبين الإقليميين التابعين للاتحاد في عمان وتونس، وإنشاء هيكل لإدارة الكوارث في المقر الرئيسي للمنظمة بالرباط. وقال عبد الرحمن مازغن، المنسق الجهوي للهلال الأحمر بجهة مراكش ل التجديد، إن هذه المناورة الوطنية تندرج في إطار استراتيجية الاتحاد الدولي لسنة ,2010 والهادفة إلى تعزيز وبناء قدرات الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في مجال إدارة الكوارث، وتمكينها من وضع وتنفيذ خطتها الوطنية وتحديد نقط القوة ومواطن الضعف المؤثرة على الحياة الكريمة، وتدريب الموظفين والمتطوعين، وتجهيز المعدات وتوعية المجتمع، وتخزين مواد الإغاثة الأساسية في مناطق استراتيجية وغير ذلك. وسيستفيد من هذه المناورة الوطنية 400 مشارك ومشاركة يمثلون 71 مكتبا محليا وإقليميا تابعا لفروع منظمة الهلال الأحمر المغربي المتواجدة بتراب المملكة، إضافة إلى العديد من الوفود العربية والأجنبية المنتمية إلى الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنها دول المغرب العربي وشمال إفريقيا، وفرنسا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا وغيرها... كما ستشارك في هذه المناورة العديد من المصالح والمؤسسات الفاعلة في مجال مواجهة الكوارث والمتدخلة في مخطط تنظيم الإسعاف، وعلى رأسها السلطات المحلية، الدرك الملكي، القوات المسلحة الملكية، وزارة الصحة، مديرية الوقاية المدنية، والمصالح الخارجية المكلفة بالإنارة والمياه والبيئة. وسيتلقى المتطوعون تدريبا معمقا في إطار التخصصات التالية: عملية التقييم والتنسيق الميداني (16 إطار) واللوجستيك (16 إطار) والماء والإصحاح (16 إطار) والوقاية الصحية (11 إطار) والاتصالات (11إطار) والدعم النفسي (11 إطار). يشار أن الاتحاد الدولي رصد ميزانية 490 ألف درهم من أجل إقامة 10 تداريب في الإسعاف الأولية لفائدة أعضاء الفريق الوطني للتدخل، وذلك في الفترة ما بين 27 شتنبر 2004 و2 مارس ,2005 في حين رصد مبلغ 300 ألف درهم لاقتناء التجهيزات الفردية لأعضاء هذا الفريق، كالخوذات الواقية والأحزمة والقفازات، ومبلغ 720 ألف درهم لاقتناء آليات التدخل والإسعاف، كالمحامل وقنينات الأكسيجين، ومبلغ 350 ألف درهم لاقتناء البذلة الموحدة للفريق. عبد الغني بلوط