تنطلق، اليوم الاثنين، في عمالة عين السبع بالدارالبيضاء، مناورة ميدانية للهلال الأحمر المغربي، تأهبا للكوارث الطبيعية، تشارك فيها الوقاية المدنية، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والسلطة المحلية، والمجتمع المدني، والمندوبية الجهوية للصحة، وشركة "ليدك"، ومجلس مدينة الدارالبيضاء. فرق الهلال الأحمر في مناورات سابقة (أيس بريس) وقال محمد رفقي، المسؤول الجهوي للهلال الأحمر المغربي، إن "هذه المناورة، التي اعتاد الهلال الأحمر المغربي تنظيمها في كل سنة، تأتي للوقوف على مدى جاهزية فرقه، وباقي المتدخلين في ولاية الدارالبيضاء، للتدخل، في حال وقوع كوارث طبيعية".، وأضاف "في ظل التغيرات المناخية، التي تعرفها بلادنا، يأتي تنظيم هذه المناورة لتتويج الأيام التدريبية، التي سهر عليها الهلال الأحمر المغربي، خلال أيام 1 و2 و3 يناير، ولتنسيق الجهود مع باقي المتدخلين، كالوقاية المدنية، ومختلف الفاعلين، وكذا لتقييم مدى استعداد المتطوعين في الهلال الأحمر، والوقوف على مكامن القوة والضعف". ويشارك في المناورة 200 متطوع من الهلال الأحمر المغربي في ولاية الدارالبيضاء الكبرى، وسيؤدي 80 شخصا دور المصابين والضحايا. ويسهر المكتب الجهوي للهلال الأحمر المغربي بالدارالبيضاء، على تأطير وتكوين مجموعة من المتطوعين، ليكونوا مستعدين للتدخل في حال وقوع كوارث طبيعية، إذ هناك فرق رهن إشارة السلطات العمومية، مستعدة للتدخل في أي لحظة، ويصل عدد أفرادها إلى 400 مسعف متطوع، وسيضاف إليهم، هذه السنة، 200 مسعف متطوع، جرى تكوينهم أيام 1و2 و3 يناير، ليلتحقوا بباقي المسعفين، ليتلقوا تداريب خاصة، إضافة إلى تلقيهم المبادئ الأولية في تقديم الإسعافات الضرورية، للتدخل في الكوارث الطبيعية، كالزلازل والفيضانات، وإنقاذ ضحايا هذه الكوارث. وقال عبد الرحيم باجوري، مسؤول قسم الإعلام في مركز الهلال الأحمر، إن "اختيار المسعفين المتطوعين يجري وفق معايير خاصة، تمكنهم من التدخل في الحالات الحرجة، ويقسمون إلى مجموعات وفرق، كفريق اللوجستيك، وهو أول فريق يتدخل في حالة حدوث كارثة، لتحديد عدد الضحايا، وعدد المنازل المنهارة، والمنكوبين، إذا كان هناك زلزال، مثلا. ومن خلال الإحصائيات، التي تجمع من قبل هذا الفريق، تُحدد الحاجيات والوسائل الضرورية، التي ستستخدم للتدخل في موقع الحادث". ويوجد في الدارالبيضاء 200 خيمة للهلال الأحمر، الذي يتوفر على فريق متخصص في التغذية، يسهر على إطعام المنكوبين، وتزويدهم بالماء، والأغطية، وهناك فريق مختص في تقديم الدعم النفسي.