قام مكتب الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة يومه الأحد 27 نونبر 2011 بتنظيم دورة تكوينية حول موضوع "المسعف الفرقي في الحالات الإستثنائية" لفائدة 26 مسعفا متطوعا ينتمون إلى المكتب نفسه. وقد أطر على هذا التكوين أربعة مؤطرين سبق لهم أن شاركوا في دورة تكوينية وطنية حول الموضوع أقيمت بمركز الهلال الأحمر المغربي لتكوين الأطر بمهدية أيام 18-19-20 من الشهر الجاري. فيما أشرف عليه المنسق الجهوي للإسعاف والاستعجال بجهة طنجة ورئيس لجنة الإسعاف والاستعجال بمكتب الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة. وقد عني هذا النشاط بتزويد المشاركين بالمعلومات الكافية في مجال الاستعداد والتأهب لمواجهة الكوارث. وقد ركز بالخصوص على تدريب المسعفين وتمكينهم من المعلومات النظرية والإمكانات التطبيقية التي تؤهلهم في الحالات الاستثنائية من إحداث مراكز الاستقبال ومراكز الإيواء وكيفية إدارتها والاطلاع على صيرورة التنسيق والعمل وفق القوانين التي تؤطر عمل الشركاء في العمليات الإغاثية في الحالات الاستثنائية. وتطبيقا لما حملته العروض النظرية، فقد أجريت مساء يوم الأحد مناورة تدريبية تولى خلالها المسعفين المشاركين مهمات التدخل لإنقاذ المصابين على إثر زلزال مفترض، وإحداث مركز إيواء يحتوي على كل المرافق الضرورية التي تسمح للمنكوبين بتخطي الأزمات التي يعانون منها، واستعادة الحياة الطبيعية وإعادة إدماجهم داخل المنظومة المجتمعية في مأمن عن المضاعفات التي تخلفها الكوارث والأزمات الخطيرة على نفسية الأفراد. وتدخل هذه المبادرة في إطار تقوية القدرات البشرية للهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة في مجال التخفيف أو الحد من الآثار السلبية التي تخلفها الكوارث بمختلف أنواعها وأشكالها، وذلك وفقا لما هو مسطر في البرنامج الوطني للهلال الأحمر المغربي فيما يخص "سياسة الحد من المخاطر". نشيد هنا بكل من شارك في هذا النشاط من مؤطرين ومسعفين، لا لشيء إلا لأنه قائم أساسا على مبدأ التطوع وإيثار الآخر. ونتمنى خالصين أن ينخرط عدد أكبر في مثل هذه التجارب التي يبقى الهدف منها هو حماية كرامة الإنسان والتخفيف من معاناته، خاصة في الظروف العصيبة التي تمر بها مجموعة من المناطق عبر العالم سواء منها ما تعلق بالتغيرات المناخية أو الثورات والنزاعات الداخلية والخارجية.