دعت ناشطات أردنيات إلى تغيير نظرة المجتمع للمرأة غير المتزوجة، وحذرن من مخاطر تحيق بالمجتمع نتيجة تلك النظرة "الإقصائية". وعلى هذا الصعيد أسست مجموعة من الناشطات جمعية تهدف لمعالجة أوضاع الفتيات اللائى يتأخرن في الزواج، ويطلق عليهن لقب "عانسات"، في الوقت الذي تشير فيه أرقام إلى أن أعداد هؤلاء الفتيات يسجل ارتفاعا متناميا كل عام. وحصلت جمعية "حرائر الأردن الخيرية" على ترخيص من السلطات الأردنية، وبدأت نشاطها منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري. واعتبرت زكية البوريني، إحدى مؤسسات الجمعية، أن "فئة العزباوات مهمشة، على صعيد النظرة المجتمعية أو اهتمام الجمعيات والمؤسسات بها". واعتبرت البوريني أن هدف الجمعية هو "الحد من لقب عانس الذي يسيء للمرأة، ويهمش دورها المجتمعي"، واعتبرت أن "تأخر الزواج إلى ما بعد الثلاثين أو عدم زواج المرأة ليس بالأمر المهم". من ناحية أخرى, رأى مستشار الطب النفسي جمال الخطيب أن الضغوط والمؤثرات الاجتماعية التي تتعرض لها المرأة العزباء تفوق الضغوط التي يتعرض لها الرجل الأعزب، معتبرا أن "نظرة المجتمع لا تزال ذكورية". وطبقا لإحصاءات وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن عام 2007، فإن هنالك أكثر من 100 ألف فتاة تزيد أعمارهن عن 30 عاما، لم يتزوجن بعد. وأشارت إحصائيات لجمعية العفاف الخيرية الأردنية إلى أن متوسط سن الزواج في الأردن يصل إلى 30 عاماً للذكور و29 عاماً للإناث.