تتضارب المصالح المادية والمشاعر في العلاقة بين الرجال والنساء في مرحلة الزواج. فئة من النساء قررن عدم خوض أي تجربة عاطفية والاهتمام بالمقابل بأنفسهن متجاهلات نظرة المجتمع إليهن. حياتها لم تتغير رتابتها منذ خمسة عشر عاما. تغادر حنان، 36 سنة، عملها في إحدى الوزارات في الرباط على الساعة الرابعة والنصف، وتقود سيارتها عائدة إلى شقتها الواقعة في حي أكدال. بعد أن حصلت على الدكتوراه في القانون في فرنسا، عادت حنان لترسم مستقبلها في المغرب بعد أن فشلت خطوبتها من مهندس مغربي دامت سنة. «قررت الانكباب أكثر على عملي وعدم التفكير في خوض أي تجربة عاطفية لأنني اكتشفت أنني لن أتنازل عن مبادئي لكي أرضي كرامة رجل»، تردد حنان بنبرة جادة. عائلتها التي تعيش في مدينة مراكش لم تستسغ فكرة بقاء ابنتهم بلا زواج منذ عودتها من فرنسا، ولم تفلح المحاولات المتكررة لوالدتها وشقيقتها في تغيير رأيها. تهاطلت عليها طلبات شقيقتها للقاء شبان يعملون في مناصب مرموقة، لكن حنان تبرر هذا الرفض متسائلة: «لا أبحث عن الزواج من أي شخص كان. ما فائدة أن أخرج مع شاب همه الوحيد إيجاد زوجة موظفة سيضيف دخولها إلى معادلة حياته ميزانية إضافية هو الرابح منها». مصالح متضاربة ميزان المصلحة المادية والمشاعر يجعل علاقات النساء بالرجال يميل إلى كفة دون أخرى، إذ أشارت هيلين ويلكنسون، مديرة مشروع التخطيط والتفكير الشعبي الحر التي تدرس التوجهات العامة في بريطانيا إلى أن النساء اليوم لا يتزوجن لأنهن لم يعدن يطلبن الدعم الاقتصادي من خلال الزوج، فقد باتت لديهن في رأيها قوة ثقافية واقتصادية تسمح لهن بالتحرر المادي، مما سينتج مجتمعا يتقبل العانس واستقلاليتها. بعد أن أزاحت التفكير في موضوع الزواج والارتباط، تنغمس حنان في حياتها اليومية مع أصدقائها وتحرص كل أسبوع على إعداد برنامج عملها اليومي بشكل يجعلها تستمتع بهواياتها وتبتعد عن ضغط العمل الذي يرهقها. جمعتها رياضة الأيروبيك بالعديد من الشابات في مثل سنها وتوطدت العلاقة بينهن أكثر. تتعالى ضحكاتهن عندما يلتقين في النادي ويتبادلن الأخبار واللقاءات بعد انتهاء الحصص الرياضية. «أحس مع صديقاتي بالانطلاق والحرية، لدينا نفس الاهتمامات ونشترك في كوننا لا نفكر في الزواج في الوقت الحالي»، تضيف حنان. نبرتها الواثقة تخفي غصة صامتة لحلم لم تكتب له الأقدار أن يتحقق. صديقة مقربة من حنان أكدت ل»المساء» أنه رغم ملامح الثقة الجادة التي لا تفارق صديقتها، فإنها تخفي في داخلها خيبة أمل لمشروع زواج لم تشأ الظروف له أن ينجح في فرنسا مع خطيبها. وتتابع مضيفة: «لقد كان ذلك الرجل يعني لحنان كل شيء، كانت مستعدة للتضحية بأحلامها مقابل أن تعيش معه، لكنها اكتشفت في ما بعد أنه لم يكن الرجل الذي يستحق منها كل التضحيات، لتغادر حياته بهدوء وتقرر العودة إلى المغرب لكي تنسى ذكراه إلى الأبد». صمت العنوسة لا تجد المغربيات اللواتي لم ينجحن بعد في دخول مؤسسة الزواج أي فضاء يجمعهن بأشخاص يعيشون نفس الوضع، عكس نظرائهم الفرنسيين الذين ابتكروا طريقة حديثة للقاء بين العانسين من الجنسين في باريس، وذلك عن طريق تنظيم احتفالات صامتة تكون مجالاً خصباً للتعارف عن قرب. وكان ذلك نتيجة جهود المتزوجين حديثاً، الذين بات هم العنوسة يشغل بالهم أكثر من أي شريحة أخرى في المجتمع الفرنسي، والذين آلمهم وجود عزاب من معارفهم بعد أن تزوجوا هم. وقد كانت انطلاقة الفكرة في فرنسا بعد أن نضجت لدى فنانتين من نيويورك طرحتاها على زملاء لهما في فرنسا فكانت البداية في باريس. تعتمد الفكرة على الصبر وقوة التحمل والصراحة في الحديث. يتجسد مبدأ الفكرة في منع التكلم وإحداث أي ضجيج، حيث سيدخل المجتمعون في نقاشات طويلة وعميقة لكن عبر الكتابة بدلاً من التحدث وجهاً لوجه، هذا ما قاله فريدريك بوركاي، وهو مؤسس الحفلة الثانية التي نظمت في ضاحية تنجا في باريس. وفي هذه الحفلات يحمل الجميع أقلاما وكراسات صغيرة، وينخرطون في نقاشات طويلة تستمر على مدار ساعتين، وحتى إذا رغبوا في شرب الماء، فعليهم تدوين ذلك كتابياً. يتنقلون من طاولة إلى أخرى، يتساءلون ويستفسرون دون أن يحدثوا أصواتا أو صخباً. وتقول إحدى المشاركات في هذه الاحتفالات: «من الصعب أن تبقى في صمت لاسيما إذا كان المرء يتمتع بطباع الثرثارين، لكن هذه الطريقة نفسها تمكننا في الوقت نفسه، نحن معشر النساء، من معرفة ما إذا كان الرجل القابع أمامنا يستطيع كتابة جملتين دون أن يرتكب أخطاء إملائية». وبعد مضي ساعتين من النقاش الهادئ والمقتصر على الكتابة حيث يدون كل شيء ويصبح مستنداً للطرفين، تبدأ مراسم الحفل بتوزيع الهدايا وتطلق الحرية للكلام، حيث يستطيع كل واحد أن يتحدث مع جليسه والتعرف عليه شفهياً. صفقة الزواج بعد أن أطفأت نادية شمعة عيد ميلادها الثاني والثلاثين في الخامس من هذا الشهر، اشتعلت في داخلها جذوة القلق من مستقبلها الذي لم يجعلها تلتقي إلى حد الآن بالرجل الذي ستكمل معه مشوار حياتها. هي ناجحة في حياتها المهنية ومثار إعجاب زملائها في البنك الذي تشتغل فيه منذ سبع سنوات، إلا أنها لم تلتق بالشاب المناسب الذي يحمل المواصفات التي تحلم بها. لم تتوان في الاعتراف بأنها لاحظت تحولات في محيطها لم تجد لها تفسيرا: «بدأت أحس في السنوات الأربع الماضية بأن معارفي يتجنبون الحديث أمامي عن حياتهم الأسرية وعن أبنائهم، ربما لخشيتهم من أن أحسدَهم». مازالت نادية تعيش مع عائلتها في البيت الذي ولدت فيه في حي المحيط في الرباط، وتعتقد أن فخر أسرتها بها لن يكتمل إلا عندما تدخل قفص الزوجية. «رغم وضعي المادي المريح فإنني أنني لم أجد الشاب الذي طالما انتظرته. اهتمام شباب اليوم ينحصر فقط في المظاهر الشكلية ولم يعد المضمون ذا معنى. غابت مجموعة من القيم الإنسانية ولم يعد من السهل أن تجد شخصا تحس الفتاة معه بالأمان». قبل سنتين، تعرفت نادية على شاب يكبرها بعشر سنوات ويعمل في إحدى شركات التأمين في الرباط. كانت تلتقيه بعد انتهاء عملها مساء، كلما سنحت لها الفرصة بذلك. وبعد أن فاتحها في موضوع الزواج، حاولت أن تتعرف على وجهات نظره في أمور حياتية تنتظرهما في حالة ما إذا تم هذا الزواج، لتكتشف شخصا آخر أمامها: «طلب مني أن نتقاسم ميزانية البيت سوية، وأن أحصل على قرض لأدفع به نصف أقساط الشقة التي سنسكن فيها. اكتشفت أن الزواج بالنسبة إليه صفقة رابحة يتقاسم المسؤولية المادية فيها مع الزوجة، وهذا ما دفعني إلى قطع علاقتي معه». تعترف نادية أنها تبحث عن رجل محب متفاهم، يراعي مشاعرها وأحاسيسها ويغمرها بالحب ويعطي معنى لحياتها ويبعث فيها الأمل، وتتابع معلقة: «صحيح أنني مازلت بلا زواج، إلا أنني أتمنى الارتباط بفارس أحلامي اليوم قبل الغد، ولا أغبط أبدا أي فتاة متزوجة وأصغر مني سنا». عازبة وتحب عزوبيتها تشير آخر الإحصائيات إلى أن ما نسبته 35% من الفتيات في كل من مصر الكويت وقطر والبحرين والإمارات بلغن مرحلة العنوسة، مقابل 30% في السعودية واليمن وليبيا، بينما بلغت هذه النسبة 20% في كل من السودان والصومال، و10% في المغرب وسلطنة عمان، ولم تتجاوز في سوريا ولبنان والأردن 5%، وبلغت أدنى مستوياتها في فلسطين، حيث مثلت نسبة الفتيات اللائي فاتهن قطار الزواج 1% فقط، بينما أعلى نسبة في العراق إذ وصلت 85 في المائة. ووفقا للاستطلاع الذي أجرته صحيفة «يوميوري شيمبون» قبل شهر وشمل ثلاثة آلاف امرأة من مختلف مناطق البلاد، فإن 53 % منهن لا يؤيدن وجهة النظر القائلة إن زواج الرجل يعزز مكانته الاجتماعية. وقالت 44 في المائة من المشاركات إن الزواج عامل أساسي لسعادة المرأة، ولم يظهر التقرير تأثيرا للصعوبات الاقتصادية خاصة ارتفاع أسعار المساكن على آراء ثلاثة أرباع المستطلعين الذين فضلوا عدم الاعتماد على أسرهم ماديا إن قرروا الزواج. وتقدم وندي بريستو، الكاتبة الصحافية البريطانية والخبيرة في الشؤون العاطفية والحياتية في كتابها «عازبة وتحب عزوبيتها» نصائح للفتيات العانسات، قائلة إن « العزوبية هي أن تكوني سعيدة مع نفسك وتشعري بالاستقرار، كما لو كنت متزوجة، أي ألا تعتبري عزوبيتك حظا عاثرا أو فشلا في اصطياد العريس المناسب، بل توجهي لخدمة هدف مهم وهو تحقيق ذاتك كإنسانة مستقلة». تجاعيد العمر وتقول أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية إن نسبة عدد السكان في العالم سترتفع ب10 في المائة بين نهاية التسعينيات حتى عام 2021، وعليه سيزيد عدد العازبين والمطلقين ب50 في المائة، في الوقت الذي ستنخفض فيه نسبة الزواج ب15 في المائة، أي أن نسبة المتزوجين ستكون أقلية بين عدد سكان العالم في عام 2007. أما عدد الشباب العازبين بين 34-44 سنة فسيزيد ب50 في المائة بين 2001 و2011، هذا يعني أننا نقبل على فترة ستكون العزوبية فيها مسيطرة على المجتمعات بشكل واضح. لم تتخيل رقية أن رفضها لعشرات الشبان عندما كانت في سنوات مراهقتها سيخبئ لها مفاجأة غير سارة بعد تخطيها لسن الثلاثين. تسللت التجاعيد إلى رقبتها ووجهها لترسم بداية العد العكسي لقدوم خريف الحياة. حاولت أن تتغلب على ارتباكها في الحديث وتسترجع تلقائيتها التي افتقدتها منذ سنين. تدرس رقية اللغة الفرنسية في إحدى الثانويات في الرباط، ولا تخفي فخرها بالتلاميذ الذين درستهم وتلتقي بعضهم وقد أصبحوا ناجحين في حياتهم المهنية. حضور صديقتيها جعلها تحس ببعض الدفء لكي تستجمع أفكارها وتقول ل«المساء» بنبرة حزينة وعينين شاردتين: لا«أحس في بعض الأحيان أن الحظ يعاكسني، فما زلت أتذكر وجوه وأسماء الشبان الذين تقدموا إلي منذ عشرين عاما.. تأخر زواجي سبب لوالدتي جرحا غائرا في قلبها لا تقوى على كتمانه. مرت السنوات بسرعة وها أنذا بدون زوج وأختاي الصغيرتان تعيشان في وئام مع زوجيهما». قطار الزواج لا يعود تدرك رقية جيدا أن سنها متقدمة، وقد فاتها قطار الزواج ولن يعود كما يقولون، لكن هذا الأمر في نظرها لا يعطي الحقَّ للآخرين في أن يجرحوا كرامتها «كان والداي قبل سنوات يلحّان على إخوتي كي يزوجوني أو يبحثوا لي عن عريس، وكلما حلت إحدى صديقات والدتي ممن يعرفن شبابا لم يتزوجوا بعد تقوم بعرضي عليهن، لعلهن يزوجنني أحد أبنائهن حتى لو كان أصغر مني سنًّا. لقد انتهى هذا الأمر منذ خمس سنوات تقريبا بعد أن طلبت من والدي أن يكفّواَ عن تقديمي لأنني لست سلعة كاسدة»، تقول رقية. ما زاد من ألم هذه الأستاذة هو ما حدث لها مع صديقتها المقربة التي خُطبت ولم تخبرها بخطبتها، لتفاجأ بعد ذلك بأنها دعت كل صديقاتها إلى حفل خطبتها ولم توجه لها الدعوة، رغم أنها لم تكن تُخفي عنها سرًّا. «عندما عاتبتُها على ما قامت به اعتذرت إلي بلباقة وقالت لي: «كنت منهمكة بتحضير حفل الخطوبة، ووالدتي هي من تولت دعوة الصديقات وأعتقد أنها نسيت أن تدعوك». تتوقف رقية برهة ثم تتابع بمرارة: «كنت بمثابة الأخت الكبرى لها، لكنها أخفت عني كل تفاصيل زواجها، مع أنني كنت أتمنى أن أشاركها فرحتها. أحس أنني أصبحت منبوذة حتى من أقرب الناس إلي لأنني لست متزوجة، فما ذنبي أنا»؟ «يوميات عانس حقود» يتحول إلى فضاء للعربيات اللواتي ينتظرن عريس العمر تعد مدونة «يوميات عانس حقود» المصرية أكثر المدونات العربية زيارة لدى المبحرات العربيات على شبكة الانترنت، وتحولت مع مرور الوقت إلى منتدى تدمن على زيارته آلاف الشابات من مختلف الأقطار العربية. تكشف إيمان هاشم، صاحبة الموقع التي لم تجد شريك العمر بعد، في الصفحة الأولى أن المدونة ناطقة باسم جمعية حقوق العوانس، تقول إيمان في مقتطف من إحدى كتاباتها: «مأساة النساء اللواتي يعشن العنوسة مثلي أنهن يحملن في دواخلهن لونا دون أن يكون في حياتهن رجل. لوننا واضح وهذا ما يستفز الناس، ويشعل نار الغيرة في قلوب بعض المتزوجات، فيما ترى عينة من الرجال أن لوني يمثل قمة «الرذالة» لأن إعلان استقلالنا النفسي والمادي عنهم أمر لا يقبلونه وغير محبب إليهم إطلاقا. إذا حاولنا مطابقة لون المرأة مع اللون الذي يميز الرجل قد نجد انسجامهما، كما من الممكن أيضا أن يكون للرجل نفس اللون لكن بدرجات مختلفة، وفي بعض الحالات قد يكون للمرأة لون مختلف عن الرجل لكن كلا الطرفين معجب بلون الثاني». وتوجه إيمان رسالة في أحد تدويناتها إلى المجتمعات العربية قائلة: «لا يحدث التغيير بشكل مفاجئ في المحيط الذي نعيش فيه، يحدث التغيير عندما يؤمن الناس به ويعلنون استعدادهم لتنفيذه بأي ثمن. وكل من يبقى جالسا في انتظار أن يحدث هذا التغيير في حياته فهو لن يحس به أبدا. وكل من يرفض سلوكا في المجتمع ويريده أن يتغير عليه أن يبدأ بنفسه أولا عوض الكلام الفارغ الذي لا يغير شيئا. أي مدون أو كاتب اختار الكتابة عن الحرية أو رفض القمع وتحكم المجتمع ويقبل في نفس الوقت أمورا خاطئة تمارس في حقه لكي يرى اسمه يتداول في وسائل الإعلام، فأنا أخبره أنه متناقض مع نفسه». عزوف الشباب عن الزواج يرفع نسب العنوسة في العالم العربي أصبحت العنوسة شبحا يهدد الأسرة العربية، فقد أشارت دراسة حديثة إلى أن ثلث عدد الفتيات في الدول العربية بلغن سن الثلاثين دون زواج، ففي السعودية أكَّدت إحصائية صادرة من وزارة التخطيط أن ظاهرة العنوسة امتدت لتشمل حوالي ثلث عدد الفتيات السعوديات اللاتي في سن الزواج. وقد أوضحت الإحصائيات أن العنوسة لا تقتصر على النساء فقط، فالعزوبية فرضت نفسها بقوة على واقعنا العربي، ففي السعودية يمثل العزاب نسبة كبيرة من شريحة الشباب التي تمثل 60% من المجتمع السعودي، حيث يحجم عدد كبير من الشباب السعودي عن الزواج، ويشير تقرير صدر عن الهيئة السعودية العليا لتطوير مدينة الرياض إلى أن نسبة العزاب في العاصمة بلغت عام 2004 نحو 24%من إجمالي الذين تبلغ أعمارهم 22 عاما فأكثر. وأرجع التقرير إحجام الشباب عن الزواج إلى عدة أسباب منها: الخوف من تحمل المسؤولية، النظر إلى الزواج على أنه التزام وتقييد، وكذلك ارتفاع تكاليف الزواج بشكل كبير في المجتمع السعودي. أما في الإمارات فقد كشفت دراسة أجراها صندوق الزواج حول التوقعات المستقبلية للعزاب والعازبات حتى عام 2015 في الفئة العمرية من 15 إلى 49 سنة زيادة عدد العزاب من الجنسين بشكل ملحوظ؛ حيث من المتوقع أن يصل عدد العزاب والعازبات إلى 198.8 ألفًا عام 2015. وتتوقع الدراسة أن يصل عدد العزاب عام 2010 إلى 97.560 ألف عازب، وسوف يتزايد العدد تدريجيًّا حتى يصل إلى 110 آلاف عازب عام 2015، كما تتوقع الدراسة في المقابل أن يصل عدد العازبات من الفتيات الإماراتيات من نفس الفئة العمرية إلى 76.630 ألف عازبة عام 2010 ترتفع إلى 88.780 ألف عازبة عام 2015. وفي سورية بيّنت الأرقام الرسمية أن أكثر من 50% من الشبان السوريين لم يتزوجوا بعد، بينما لم تتزوج 60% من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و29 عاماً، وبلغت نسبة اللواتي تخطين 34 عاماً دون زواج 37.2%، وهو ما يعني أن أكثر من نصف النساء غير متزوجات. وفي لبنان أكدت إحصائية أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية والصحة اللبنانية أن نسبة الذكور غير المتزوجين ما بين 25 و30 سنة تبلغ 95.1% والإناث83.2%.