حلت لجنة عالية المستوى من وزارة الفلاحة للبحث حول وجود حشرة خبيثة تعمل على القضاء بشكل كلي على أشجار النخيل،ووفقا لما اوردته جريدة طنجةفانه أثناء إجراء التقنيين البحث الأولي على النخيل الذي أُتلف بإحدى الفنادق، تأكد أن شتلات النخيل تعرضت لاجتياح هذا النوع من الحشرات، وأكدت نفس المصادر أن هذه الحشرة الخبيثة لا ينفع معها الرش بالمبيدات، الحل الوحيد للقضاء عليها هو القيام بإحراق النخيل بدرجة حرارة مرتفعة. وعن حجم الاضرار التي قد تسبب فيها هذه الحشرة، أكدت مصادر من وزارة الفلاحة أن هذا النوع من الحشرات يعمل على التبييض في المستوى الأعلى من النخيل ويتحول بيضها إلى دود يتسرب إلى قلب النخلة فينخرها ليتحول بعد ذلك إلى حشرة طائرة تنتقل بسرعة فاقة إلى أشجار النخيل. وبإجراءات احترازية، أشارت نفس المصادر أنه على السلطات العمومية وعلى رأسها الولاية يجب أن تتجنب انتشار هذه الحشرة الخبيثة بتجنيدها لمراقبة أماكن تواجدها،خاصة وأن طنجة الآن تتزين بهذا النوع من الأشجار، وتكثيف عملها من أجل إحراق النخيل المصاب في أفران الآجور أو ما شاكلها،حيث يجب تفتيت الأشجار وحرقها. وإلى حدود كتابة هاته السطور، لم تشكل بعد لجنة اليقظة، سواء من طرف منذوبية الفلاحة التي لم تبادر بالبحث عن مواطن هذه الحشرة خاصة وأن هناك قسم خاص يعمل على مراقبة المزروعات؛ وعلى مندوب الفلاحة أن يستغل كل الإمكانات من أجل الحد من تنامي هذه الحشرات بعروس البوغاز بدل استغلال سيارات المصلحة من أجل المصلحة الخاصة. وللإشارة، فقد سبق وأن أصدرت مذكرة وزارية تمنع استيراد النخيل بعد أن اجتاحت هذه الحشرة الخبيثة بعض الدول الأوربية، خاصة إسبانيا وفرنسا قادمة من جمهورية مصر العربية. ونحن نتساءل : هل تم استيراد أشجار النخيل المصاب من دولة أخرى؟ وإذا كان ذلك، كيف تم السماح لاستيرادها؟ وأين كانت إدارة مراقبة الجودة عند الحدود؟ ونستبعد ذلك طبعا، نظرا لجدية وعمل المسؤولين عن المراقبة بهذه الإدارة، حتى وإن كانت وضعية العمل التي يشتغلون فيها مؤسفة جدا، خاصة وأن بعض المسؤولين بالوزارة أكدوا أن هذه الحشرة يمكن لها أن تنتقل من مكان لآخر عبر بضاعة أخرى غير أشجار النخيل. سنعمل في العدد القادم بإعداد ملف خاص حول هذه الحشرة وتداعيات وجودها بعروس البوغاز.