على إثر الاحتجاجات التي عرفتها منطقة اللكوس، ضدا على الوضع الذي أنتجته سياسات التفويت لأراضي المنطقة لحساب إحدى الشركات الإسبانية، حيث خصصت الشركة الأراضي الممنوحة لها لإنتاج وزراعة الأرز، الشيء الذي لم يعد على ساكنة المنطقة بأية فائدة، سوى كثرة الباعوض والروائح التي عكٌرت صفو حياتهم. وبعد المطالبة برفع الحيف وبتخصيص منطقة عازلة عن هذه الأضرار، وبتشغيل شباب المنطقة.. تم الحوار مع الساكنة بحضور السلطات وما يسمى بالمنتخبين، إلاٌ أنه تم التجاوز لهذه الاتفاقات بالرجوع إلى الوضع المجحف الذي كان قائما، ما دفع بالساكنة للاحتجاج لمدة أسبوع تعرضت خلاله الساكنة للحصار والقمع والضرب والتنكيل.. ثم الاعتقال وتقديم أزيد من عشرين مواطن للمحاكمة جنائيا. وجمعيتنا التي سجلت حضورها في المنطقة، وخلال أولى جلسات المحاكمة، لم تتأخر عن تنظيم وقفة احتجاجية ثانية السبت بسور المعكازين تضامنا مع الساكنة ومع المعتقلين، وتنديدا بهاته الممارسات القمعية التي تفضح طبيعة الديمقراطية التي تتغنى بها دولة وحكومة الدستور الجديد. وبالإضافة لمواقف التضامن هاته، سجلت الوقفة عبر شعاراتها مواقف الرفض لسياسة البطالة والغلاء وامتيازات الريع وحملات القمع ضد الاحتجاجات في جميع المدن كالحسيمة، تازة، المحمدية، العرائش.