قال المهندس محمد الحمداوي، رئيس المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح المقر الجديد للحركة بطنجة يوم الجمعة 8 يونيو 2012، إن الحركات الإسلامية مطالبة في هذه المرحلة الجديدة أن تكون قوة اقتراحية في المجتمع، فبعد أن كان دور الصحوة الإسلامية هو الدفاع والممانعة وإثبات الذات وترسيخ الاعتزاز بالانتماء، ينبغي الآن للحركة الإسلامية في هذه المرحلة من التوسع والانتشار أن لا تشتغل بمنطق الممانعة والحفاظ على الهوية، بل يجب عليها أن تنتقل إلى مزيد من التوسع والانتشار والإشراك والتشارك مع الآخر. وأبرز أن حركة التوحيد والإصلاح مساهم من بين الآخرين سواء كانوا جمعيات أو أفراد كالعلماء في مشروع إقامة الدين على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والأمة، وأن الحركة الإسلامية تحتاج لكل الخيِّرين والغيورين في هذا البلد من أجل تحقيق هذا المشروع. واعتبر الحمداوي في بداية كلمته أن إنجاز هذا المقر هو ثمرة مجهودات رجال ونساء الحركة منذ 30 سنة، فهم اللذين ساهموا مساهمة حقيقية بإعدادهم الرجال والنساء الذين اكتتبوا في بناء المقر وتنافسوا في التبرع بأموالهم لإنجاز هذه الحلم. وفي هذا الصدد، شكر الأستاذ عبد الدايم الفقير الصالحي، رئيس فرع حركة التوحيد والإصلاح في طنجةأصيلة، أعضاء الحركة الذين تنافسوا خلال الجمع العام الذي عقد لجمع التبرعات لبناء المقر الذي شيد على مساحة 427 مترا مربعا، ويتكون من قاعة العروض وطابقين، كما شكر أيضا المساهمين من المتعاطفين والمتعاطفات مع الحركة اللواتي منهن من تصدقت بحليها لتحقيق هذا المشروع. وقد حضر حفل افتتاح المقر الجديد حشد غفير من سكان طنجة يتقدمهم بعض العلماء، والدعاة، وممثلي الحركات الإسلامية وهيئات المجتمع المدني، وبعض النواب البرلمانيين، وبعض مستشاري الجماعات المحلية، وأعضاء الحركة والمتعاطفين. وعُرض في هذا الحفل شريط وثائقي أنجزته حركة التوحيد والإصلاح حول ذاكرة العمل الإسلامي في طنجة استعرض المراحل التي أوصلت إلى تأسيس حركة التوحيد والإصلاح انطلاقا من الانفصال عن الشبيبة الإسلامية، ومرورا بجمعية الجماعة الإسلامية، وحركة الإصلاح والتجديد، ثم الوحدة والاندماج مع رابطة المستقبل الإسلامي. وقد شهد هذا الحفل تكريم السيد خليل العروسي، وهو من أبرز أعضاء الحركة في طنجة الذين تفانوا في خدمة الدعوة منذ أكثر من ثلاثين سنة، وعرف بتواضعه ودماثة خلقه وعمله الدؤوب بعيدا عن حب الظهور وحرصه الشديد على نسيج الحركة وأعضائها، كما عرف الحفل أيضا توزيع الجوائز على الفائزين والفائزات في مسابقة حفظ وتجويد وتدبر القرآن الكريم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفقرات تخللتها فقرات موسيقية وإنشادية أتحفت بها الحاضرين فرقة الاعتصام المغربية الرائدة.