قال الأستاذ محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح إن تصدر الإسلاميين للمشهد العربي يؤكد أن القيم الدينية كانت حاسمة في المسار السياسي وأن الصراعات الإيديولوجية أخذت تتراجع، مشيرا في هذا الصدد إلى انتهاء فزاعة التخويف من الإسلاميين. وأشار الحمداوي في محاضرة حول» الحركة الإسلامية ورهان المستقبل :حركة التوحيد والإصلاح نموذجا « احتضنتها قاعة فلسطين بمدينة الرشيدية السبت الماضي، إلى وجود الكثير من التحديات التي تواجه الحراك العربي والإسلامي، منها واقع التجزئة، و قضية الوحدة الداخلية ، وتدبير التعدد والاختلاف والاستقرار والأمن، والانخراط الإيجابي في العولمة ، بالإضافة إلى التحدي التنموي والاقتصادي. وأكدا رئيس الحركة على الدور المركزي للشباب في هذه التحديات مما يستدعي العناية بهذه الفئة حتى تكون عامل بناء وتسترجع الثقة في المؤسسات. وفي معرض تحليله لمشروع حركة التوحيد والإصلاح بصفتها حركة دعوية تربوية اختارت المشاركة والمدافعة الإيجابية في ظل الاستقرار ، أبرز المحاضر الدور الاستراتيجي للعمل الدعوي من أجل تعزيز النجاح الانتخابي الذي تم تسجيله وتفادي أي تراجع أو تدبدب. وأشار المحاضر إلى ضرورة رفع التحديات التي أصبحت مطروحة أمام مشروع الحركة، ومنها على الخصوص تأطير الأعضاء الجدد والمقبلين عليها للانخراط في مشروعها والاستيعاب الدعوي والتأطير التربوي لتأهيل الإنسان الصالح المصلح، ومعالجة القضايا الفكرية التي يطرحها المخاض الاجتماعي والسياسي الحالي وكذا تقوية وتمتين الدور الدعوي الإستراتيجي لحركة التوحيد والإصلاح كشرط لضمان استمرار المشروع الإسلامي . وشهد يوم الأحد صبيحة تواصلية مع أعضاء الحركة بمقر الحركة بالرشيدية، أكد فيها الحمداوي على أهمية الدور الذي أدته ولازالت تؤديه الحركة في تطور مسار المشروع الإسلامي في بلدنا ومركزية دورها التربوي والدعوي و التكويني. وجدد الحمداوي دعوته أعضاء الحركة إلى تسريع وتيرة العمل والإبداع وابتكار الوسائل والآليات الضامنة لاستيعاب الوافدين الجدد مركزا على أهمية التوسع والانتشار والبحث عن عناصر جديدة تسهم في البناء والإصلاح. وفي أجواء ربانية وأخوية ختم اللقاء بتوزيع شواهد تزكية للأعضاء الجدد الذين انخرطوا في سلك الحركة بفرع الرشيدية، وبالدعاء لحفظ هذا المشروع الإسلامي الواعد.