في الوقت الذي منعت فيه السلطات الولائية المكلفة بحماية الحملة الانتخابية بطنجة، و بكل حزم تعليق، أي لافتة عبر الشوارع و الفضاءات العامة لأي حزب من الأحزاب المشاركة في الاستحقاقات المقبلة تفاديا لأي خرق للقانون و لعدم تكافئ الفرص بين جميع المترشحين فيما يخص الحملات الدعائية القانونية خلال هذه الحملة و الذي يمكن أن تنتج عنه نفس الممارسات السلبية السابقة، تفاجأ عدد من سكان و مستعملي شارع القدس (طريق العوامة) بجماعة بني مكادة بتعليق مجسم خشبي لميزان كبير يرمز إلى شعار حزب الاستقلال يتوسط الشارع العام في خرق سافر لقوانين الحملة الانتخابية التي تمنع تعليق أي ملصق أو منشور أو مجسم لشعار أي حزب من الأحزاب المتنافسة في إطار الحملة الدعائية الانتخابية خارج الأماكن المخصصة لهذا الغرض، هذا بالإضافة إلى أن هذا المجسم العملاق قد أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة كل مستعملي هذا المحور الطرقي الهام خصوصا الراجلين منهم و تلاميذ المدارس المجاورة. هذا الطريق الذي بوشرت به مؤخرا و بشكل أكثر من مشبوه أمام صمت مريب للسلطات المحلية المعنية وخصوصا الملحقة الإدارية 19 الخارجة عن التغطية و التي لم تحرك ساكنا لوضع حد لمثل هذه الممارسات البائدة والغير مقبولة في مغرب اليوم، عدد من الإصلاحات التي كانت متوقفة منذ أكثر من سنة و التي همت بالخصوص مد بعض القنوات و إصلاح العديد من الأرصفة التي كان مردها و بشكل مكشوف الدعاية الانتخابية لجهة معينة، علما أن القانون يمنع مباشرة أي إصلاحات خصوصا تزفيت الطرقات قبيل الانتخابات التشريعية أو البلدية. و حسب بعض المتتبعين لسير الحملة الانتخابية بالمدينة فقد اعتبروا الاستمرار في القيام بمثل هذه الخروقات هو إهانة صريحة لكرامة المواطنين، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة وضع حد لمثل هذه الممارسات، من أجل توفير الشروط المناسبة لإجراء انتخابات حرة، نزيهة وسليمة من أجل تنزيل سليم و أمثل لمقتضيات الدستور الجديد.