وأخيرا بدأت رياح الإصلاح والتغيير تهب على مؤسسة إعدادية ثانوية الزهراء بعد الزيارة التي قام بها النائب الإقليمي للتربية والتعليم إلى المؤسسة المذكورة في بداية الأسبوع. حيث قام الوفد المرافق له بالوقوف على عدد من المرافق الناقصة أو عديمة الصلاحية التي ينبغي معالجتها بطريقة جذرية وإعادة هيكلتها على التو واللحظة، وشرع المسؤولون في القطاعات المعنية في هدم ما يجب هدمه من مركبات غير صالحة، وذلك بتشييد وبناء أقسام دراسية تواكب تطلعات المخطط الاستعجالي. وبلا شك أنه عندما يذكر اسم إعدادية ثانوية الزهراء، الذي أصبح مقرونا بأعمال الشغب والتخريب، هذه الأوصاف وغيرها التي جاءت على خلفية الأحداث اللامسؤولة التي كان السبب فيها بعض الدخلاء الذين اندسوا بين الطلاب والذين كانوا ينظمون وقفة احتجاجية من أجل التنديد بما وصفوه بالمركبات القاتلة والسامة، وربما كان هذا جانب من الجوانب السلبية التي لا تلام عليه المؤسسة حيث تبذل إدارتها ومؤطروها جهودا مضنية من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية من جميع جوانبها، وفي هذه الناحية من المدينة التي كانت بالأمس القريب تعتبر من الأحياء المهمشة والعشوائية، كونها باتت الصفة السائدة ليس على مستوى السكن والنقل وخدمات أخرى سواء كانت إدارية أم اجتماعية بل أيضا على مستوى العملية التربوية. أما اليوم وعلى غرار ما نشهده من توسع عمراني بالمنطقة المذكورة فإن المؤسسة واكبت هذا التطور الحاصل، وهي الآن بفضل أطرها الأكفاء الذين يسعون لتهييئ النشء الصالح ويبذلون الغالي والنفيس من أجل تحقيق تميز إيجابي على المستوى التأطيري والتعليمي، وخير مثال على ذلك النتائج المحصل عليها في الدورة الأولى من الموسم الدراسي الحالي كونهم أضحوا مثالا يقتدى به في الاجتهاد والمثابرة حيث فاق المعدل المحصل عليه خلال هذه الدورة 20/17، وهذا رقم يؤشر على نجاح الاستراتيجية التي رسمتها إدارة المؤسسة. من جهة أخرى فإن المؤسسة أصبحت تتوفر على تلميذ يمثلها في برلمان الطفل ولازالت هناك إنجازات عدة تحققت على المستوى الرياضي والاجتماعي، إلا أن هذا يتحقق وسط وجود إكراهات جمة نذكر منها أزمة الكهرباء حيث لا يتم تغطية جميع المرافق بالمؤسسة، وهذه من الأسباب التي تضع العصا في عجلة هذه المسيرة الموفقة . وعلى أية حال نأمل أن يتم تفعيل جمعية الآباء التي هي في حقيقة الأمر تعد موجودة فقط في الخريطة المدرسية أما على المستوى العملي فإنجازاتها على رؤوس الأصابع ، وقد تشير المعطيات التي لدينا وحسب ما اطلعنا عليه من إدارة المؤسسة أن الرئيس المنتهية مهمته أصبح يتملص من تقديم استقالته تمهيدا لانتخاب مكتب جديد يدير شؤون جمعية الآباء، فسواء هذه الجمعية أو غيرها قد صار حديث الساعة بكل المؤسسات التعليمية، وهذا ما لا ينسجم مع روح المسؤولية والانضباط التي تفتقدها جل هذه الجمعيات بالمؤسسات التعليمية. صور لعمليات هدم المركبات الغير صالحة