كان من المقرر يوم أمس نقل عدد من المعتقلين للمحاكمة بالمحكمة الابتدائية بطنجة، وذلك على خلفية مسيرة يوم الأحد الماضي بطنجة والتي دعت إليها حركة 20 فبراير. وقد نظمت هذه الحركة وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة في ذات اليوم على الساعة العاشرة، لكن السلطات المسؤولة لم تقم بنقل المحتجزين. وتعتزم حركة 20 فبراير تنظيم وقفة احتجاجية مماثلة بنفس المكان صبيحة اليوم على الساعة العاشرة صباحا تجديدا لإدانتها للاعتقالات التي طالت عددا من المناضلين ومن بينهم عدد من أبناء الأسرة التعليمية بطنجة، والذين نذكر منهم : الأستاذ المفضل بن شبتيت أستاذ مادة علوم الحياة والأرض بثانوي ابن الخطيب وعضو اللجنة الإقليمية المشتركة بطنجة ممثلا لنقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل ، والأستاذ مصطفى اسقيمن أستاذ التعليم الابتدائي بمجموعة مدارس أحريق بطنجة، وذلك على خلفية ما تعتبره السلطات المحلية جريمة التظاهر والمطالبة بإصلاحات ديموقراطية حقيقية بالبلاد ، وجنحة التظاهر السلمي . وتجدر الإشارة إلى أن حركة 20 فبراير بطنجة تعتزم تنظيم ندوة صحفية بخصوص التطورات الأخيرة يوم غد الخميس 26 ماي ابتداء من السادسة مساء بمقر الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بطنجة (الكائن بعمارة البنك الشعبي قبالة مخبزة باريس بطنجة) ولا يسعني سوى إدانة هذا الاعتقال باسمي الشخصي الذي يأتي في سياق الغرض منه المزيد من تأزيم الأوضاع وزيادة الاحتقان الشعبي، والرفض بصفة شخصية لوضع عدد من أساتذة هذه المدينة ومناضليها خلف قضبان سجن ساتفيلاج ، لأن في ذلك إهانة للأسرة التعليمية بطنجة ، وإهانة لعدد من شرفائها الذين أعلنوا بكل صراحة وجرأة مطالبتهم بإصلاح البلاد وتطهيرها من الفساد، ولا أعتقد شخصيا أن هذا المطلب يستحق أن يقابل بالاعتقال، وأطالب شخصيا بإطلاق سراحهم الفوري وأدعو كل النقابات التعليمية والمنظمات الحقوقية بطنجة إلى إدانة هذا السلوك المرفوض ومعه سلوك الهجمة القمعية غير المسبوقة التي طالت عددا من أبناء المدينة الذين تظاهروا بشكل سلمي يوم الأحد الماضي والذين يعلم الجميع أنه لا يمكن تصنيفهم ضمن هذا الجناح أو ذاك لأنهم ثلة من شرفاء ومناضلي هذه المدينة . وأشجب في ذات الوقت أية محاولة مشبوهة للتخريب أو الاعتداء على أي من رجال الأمن أو السلطة .