تتجه نية عائلات تورط بعض المحسوبين عليها في ملفات تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات الى استغلال ما تنادي به حركة 20 فبراير من محاربة الفساد والمفسدين وقطع كل ما له صلة بالاساليب العتيقة في ممارسة السلطة، لمطالبة السلطات الى فتح ملف ابنائها للكشف عن ما تسميه تورط بعض الاجهزة الامنيه لفبركة سيناريوهات ادت في النهاية الى الباس ابنائها تهما ثقيلة هم بريئين منها ، وعلى راس هذه العائلات التي تريد الكشف عن الحقيقة ، هناك عائلتي احمد بنوقوب الملقب بالديب ، الذي وجد نفسه مجددا في السجن مباشرة بعد خروجه من السجن سنة 2006 بعدما قضى عشرة سنوات على ذمة ملف عرف بحملة التطهير لسنة 1996 ، ثم عائلة محمد الخراز – بين الويدان- الموجود حاليا في سجن عكاشة بالدارالبيضاء يقضي عقوبة حبسية طويلة المدي في ملف جنائي له علاقة أيضا بتهريب المخدرات على الصعيد الدولي، وحسب تلك العائلات فان ملف ابنائها لا يقل شانا عن ملف المتابعين بقانون الارهاب في اطار ما يعرف بالسلفية الجهادية، حيث ترى العائلتين ان هناك توجها رسميا لمراجعة ملف معتقلي السلفية الجهادية قصد اطلاق سراحهم . عائلة احمد بنوقوب ترى أن اعتقال الديب مجددا جاء بعد ان حركت جهة ما في العاصمة الاقتصادية ملف احد اباطرة المخدرات بتطوان المسمى العربيطي و المعروف – بيلوكا – و الذي زعم انه و الديب كانا شريكين في عمليات تهريب المخدرات ، لكن العائلة تزعم ان تلفيق هذه التهمة جاءت بعد ان رفض الديب بيع مجموعة من العقارات المطلة على مضيق بوغاز جبل طارق إلى شركة في الدارالبيضاء و مراكش ، كانت تنوي بقولها الى شركة اجنبية يتراسها كل من ابن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطنية و الدحلان احد رموز تلك السلطة ايضا ، وان ممثل تلك الشريكتين هددا – الديب – انه في حالة رفض عملية البييع فانه سيدفع الثمن ، وهو ما حصل فعلا ، نافية في ذات الوقت اية علاقة للديب بالعربيطي وفق ما جاء في قرار المتابعة. أما عائلة – بين الوديان – فترى بدورها أن لوبي العقار في الدارالبيضاء و الرباط و مراكش هو الذي صنع مؤامرة اعتقال محمد الخراز قصد الاستيلاء على وعائه العقاري الذي يتواجد داخل مناطق استراتجية مهمة داخل ولاية طنجة سواء في عمالة طنجة اصيلا او في عمالة الفحص انجرة ، وذلك بعدما رفض مساومتهم له للتنازل عن وعائه العقاري ، فكان طبيعيا ان تلجا ما وصفتها العائلة –بمافيا العقار - لتوضيف علاقتها مع رموز الفساد لاعداد سيناريو تحت يافطة الاتجار في المخدرات قصد الايقاع –بين الويدان- في السجن حتى يخلو لها الجو للسطو على ممتلكاته العقارية ، وهو ما حصل فعلا ، حين جاءت شركة عملاقة وافدة واستولت على عقارات مهمة خصوصا على الواجهة البحرية في عمالة الفحص أنجرة، عائلة الخراز اعتبرت الملف الذي دخل به ابنها السجن بكونه فضيحة قانونية شكلا ومضمونا، وينم عن ما وصفته بتناقضات عرت عن الوجه الحقيقي للمخرج الذي صنع شريط الفضيحة، وهنا استدلت العائلة بمجموعة من القرائن ، ومنها قول محضر الضابطة القضائية للفرقة الوطنية للشرطة القضائية ان بين الويدان اعتقل عند مدحل مدينة الدارالبيضاء ، والحال كما تقول العائلة انه اعتقل يوم 28 غشت 2006 بمقهى بالقصر الصغير، وتم نقله الى مدينة التمارة في ضيافة المخابرات وظل هناك لمدة أسبوعين تعرض بقولها إلى شتى أنواع التعذيب قبل أن يحيلوه يوم 11 شتنبر من السنة ذاتها على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء. ورغم أن سكان منطقة القصر الصغير أنجزوا لفيفا عدليا يشهدون فيه ان الخراز اعتقل بالقصر الصغير الا ان المحكمة لم تعر أي اهتمام لتلك الشهادة ، العائلة اكدت أن جميع التصريحات التي أدلى بها للمحققين لا أساس لها من الصحة، واتهمت رجال المخابرات باعتقاله واصطحابه إلى معتقل تمارة حيث مارسوا عليه بقولها شتى أنواع التعذيب في محاولة منهم لدفعه إلى اتهام مجموعة من المسؤولين بأمن طنجة بالتورط معه في عمليات تهريب والمخدرات أو التستر على أنشطته المشبوهة، موضحة ان اصحاب الحال في مدينة التمارة تعاملوا مع – بين الويدان- ككلب وهددوه بالبول عليه و إحضار زوجته وممارسة الجنس عليها أمام عينيه، مضيفا أنهم طلبوا منه اتهام عبد العزيز إيزو بتلقي رشاوي منه، وبعد أن أخبرهم أنه لا يعرفه أطلعوه على صوره، مثلما أطلعوه على صور أخرى لمسؤولين آخرين وطلبوا منه تلفيق تهم لهم ، واضافت العائلة أنهم طلبوا منه اتهام عبد العزيز إيزو بتلقي رشاوي منه، وبعد أن أخبرهم أنه لا يعرفه أطلعوه على صوره، مثلما أطلعوه على صور أخرى لمسؤولين آخرين وطلبوا منه تلفيق تهم لهم، وقالت العائلة على لسان – بين الويدان – إنه لم يلتق بعبد العزيز إيزو من قبل، وأن يده لم تسبق أن صافحت يده، في محاولة لتفنيد مسألة تسليمه رشاو، مثلما نفى مسألة تسليمه رشاو إلى مسؤولين في الدرك الملكي أو السلطة المحلية أو المخابرات، ليخلص إلى القول أنه ضحية لعب بين الكبار، وأن بعضهم حاول الزج به في السجن للاستيلاء على العقارات التي يملكها بمدينة طنجة والتي عرفت أثمنتها ارتفاعا صاروخيا، غير انه اعترف بتكوين ثروة مهمة من تهريب السلع شأنه في ذلك شأن العديد من المغاربة، كما تاجر في المخدرات قبل أن يعتقل سنة 1992 حيث أدين بالسجن وقضى العقوبة التي يستحقها بقوله وتاب عن الاتجار في المخدرات ثم اشتغل في مجال العقار.