كان أمس الأحد 3 أبريل الجاري محطة نضالية أخرى للتنسيقية المحلية لدعم حركة 20 فبراير من خلال تنظيمها لمهرجان خطابي وفني كاستمرارية منها لمتابعة النضال إلى حين تلبية جميع مطالب الشعب. المهرجان الذي كان مناسبة أخرى للتأكيد على أن الحركة تمثل صوت الشعب الطنجي بصفة خاصة والوطني بصفة عامة، من خلال رفع وترديد مجموعة من الشعارات التي تارة تطالب بإقرار الديمقراطية في الحياة العامة وتارة أخرى تندد بتفشي ظواهر سلبية من قبيل الرشوة والزبونية على سبيل المثال لا الحصر. ولعل أبرز الشعارات التي تم رفعها تتمحور في ثلاث نقط سوداء تتقدمها، شركة التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء "أمانديس"، والوضعية المزرية لمجلس المدينة الذي يعيش على ضوء مجموعة من الفضائح في شتى المجالات انطلاقا من التعمير وصولا إلى الحساب الإداري، وهو ما يعطل المصلحة العليا للمواطن الذي يعوق أي تنمية على المستوى المحلي، كما كان للحكومة نصيبها من الشعارات التي أكدت على أن هذه الكتلة لا تهدف إلا إلى خدمة مصالحها الخاصة. وقد تميز هذا المهرجان بتنوع فقراته التي أغنت هذا البرنامج الذي مزج بين ما هو فني وثقافي، حيث شاركت كل من فرقة شباب 20 فبراير للإنشاد بمقطوعات نذكر منها -الشعب يريد إسقاط الفساد- وهي القطعة التي أدتها المجموعة بتلحينها الخاص، كما قدم الفنان الملتزم صلاح الطويل الذي حل قادما من فاس مقطوعتي -زغروتة مغربية- و -تونس الأحرار-، كما قدم الرابيرو محمد دين مقاطع من فن الراب والتي حاول من خلالها تقديم صورة أخى للمعاناة اليومية خاصة من خلال قطعة -فين حق الشعب-. ووضعت كلمة التنسيقية المحلية لدعم حركة 20 فبراير والتي ألقاها إدريس الوافي مجموعة من نقاط النظام على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال استحضار كون المغرب يمر بأزمة مجتمعية خطيرة تشمل كل القطاعات بدون استثناء، حيث وضعت التنسيقية نقطة نظام حول الفساد والظلم، نقطة نظام حول تكريس الدولة لعاداتها المخزنية العتيقة كالتقديس والولاء والبذخ والاستفراد بملفات ترهن مستقبل البلاد، نقطة نظام لاسترجاع زمام المبادرة بإصلاح سياسي عميق قصد الوصول إلى ملكية برلمانية يؤطرها دستور ديمقراطي يضمن للشعب المغربي حقه في أن يكون مصدر السلطة، نقطة نظام هي أن الحكومة المغربية فقدت الشرعية منذ 20 فبراير 2011 وآن الأوان أن ترحل. كما تميز هذا المهرجان بحضور نسوي من مختلف الأعمار مكثف أبان على أن المرأة أضحت مقتنعة بكل المبادرات التي تمثلها حركة عشرين فبراير، ولأن خير دليل هو حضور الحاجة حادة المرأة المسنة التي رفعت هي الأخرى شعارات عبرت فيها عن معاناتها وتأييدها لكل المبادرات الشبابية التي دعت لتفعيلها وتحويلها إلى واقع ملموس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. كما كان هذا اللقاء فرصة لتوضيح مشاعر شباب حركة 20 فبراير في وقفة تضامنية مع إخوانهم الليبيين ومساندة كفاحهم ونضالهم سعيا وراء الحرية والانعتاق. المزيد من التصريحات والصور والفيديوهات بعد حين أو هنا