في إطار تغطيته للأحداث التي تعرفها طنجة حمل الصحفي سعيد اعراب كاميرته من اجل توثيق الأحداث التي مرت مساء الأحد ابتداء من الساعة الرابعة قرب سينما طارق ببني مكادة طنجة والتي منعتها السلطات المحلية بدعوى عدم استخراج إذا بتنظيمها. سلطات المخزن أعادت للأذهان فترة سنوات الرصاص بعسكرتها للساحة، حيث طوقت بالمئات من طرف جميع التشكيلات الأمنية ،ابتداء من المقدمين والشيوخ إلى قوات العنيكري والدرك الملكي وقوات الشرطة ، قوات المخزن عملت مند البداية على استفزاز المحتجين الذين رفعوا شعارات سلمية سلمية ... مطالب شعبية ، غير البيت والكوزينا ..الما والضو غالي علينا، الشعب يريد إسقاط الفساد، شعارات تقاسمها المحتجين مع جميع التظاهرات التي عرفها المغرب يوم الأحد، إلا أن الاستثناء كان استعمال القوة المفرط لتفريق المتظاهرين حيث شقت الهراوات رؤوس المحتجين وتم اعتقال أزيد من ثلاثين متظاهرا قبل إخلاء سبيلهم. بالإضافة إلى الهراوات تم استعمال الماء المقذوف من طرف سيارة مختصة تابعة للقوات الدرك الملكي، بالإضافة إلى استثناء في موضوع استعمال القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل والذين بلغت نسبتهم حوالي الألف والخمس مائة محتج، استثناء آخر عرفه تعامل قوات المخزن مع صحفي طنجة حيث تعرض الصحفي سعيد اعراب مراسل أحداث البوغاز إلى اعتداء همجي من طرف قوات الشرطة والقوات المساعدة ، حيث انهار عليه حوالي عشرة من قوات القمع المخزني بالركل والرفص في جزئه العلوي وخصوصا على المستوى القلب والرئة، رغم لبسه لقميص الصحافة، حيث نقل بصفة مستعجلة إلى المستشفى وهو في وضعية حرجة حيث بدا يشير بإصبعه دلالة على نطقه بالشهادة. وكانت قوات الأمن عرفت انتقادات واسعة بسبب التذبذب في أدائها خلال محطة 20 فبراير حيث تم إخلاء المكان للسرقة والنهب والإحراق في الأحد 20 فبراير، حيث سحبت قوات الأمن من شارع باستور قلب مدينة طنجة لتسود الفوضى ثم تعود للاستعمال المفرط للقوة أمام متظاهرين، عزل معروفون بانتماءاتهم الحزبية والحركية ،في يوم الأحد الماضي، ولنا عودة للموضوع. وأكد السيد عبد المالك العاقل في اتصال هاتفي مع شبكة طنجة الإخبارية استنكاره لهذا التصرف القمعي الذي طال أحد أسرة الإعلام بطنجة، حيث أكد العاقل أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها مصور الجريدة للإعتداء، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية لم ترحم هذا الإعلامي رغم ارتدائه للصدرية التي تشير إلى انتمائه للإعلام.