حقق فريق المغرب التطواني، إنجازا تاريخيا بحصوله على درع البطولة الوطنية عن جدارة واستحقاق بشهادة جل المتتبعين للدوري المغربي الممتاز لكرة القدم، عقب فوزه على مطارده المباشر فريق الفتح الرباطي بهدف دون مقابل برسم الدورة الثلاثين من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. ويأتي هذا الإنجاز بعد موسم استثنائي قدمه أتلتيك تطوان وكان أخره مباراة السد الأخيرة من الدوري المغربي الممتاز على نظيره المطارد المباشر بفارق نقطة واحدة فريق الفتح الرباطي، الذي قدم بدوره أداءا جيدا هذا الموسم، يوم الإثنين 28 ماي 2012. وعرفت المباراة أداءً متوسطا في البداية، قبل أن تتحرك الآلة الهجومية لأصحاب الدار الفتح الرباطي في اتجاه مرمى عزيز الكيناني، إلا أن استماتة الدفاع كانت تقطع كل المحاولات الهجومية دون أن تهدد عرين التطوانيين، في حين كان هذا الإخير يعتمد على الهجمات المرتدة بين الفينة معتمدا على قوة هجومه الأقوى هذا الموسم بمعدل 41 هدفا، لإرباك دفاع الخصم، وهكذا استمر هذا السيناريو إلى حين إرسال الحكم لاعبي الفريقين إلى مستودع الملابس تحضيرا للجولة الثانية. وفي الشوط الثاني دخل أبناء الحمامة البيضاء بحماس شديد لحسم اللقاء مبكرا، وهو ما تأتى له في الدقيقة 49 عقب هجوم منظم بين جحوح وزيد كروش وخضروف قبل أن يسكنها المهاجم عبد الكريم بنهنية مدوية في شباك الفتح الرباطي، لتنطلق بعدها الأفراح والأهازيج في الجهة اليسرى من المدرجات اللتي امتلأت عن آخرها بأنصار المغرب أتلتيك تطوان. بعد ذلك رفع فريق الفتح الرباطي من رتم المباراة محاولا استدراك النتيجة، وكثف من هجوماته التي تميزت بالسرعة وسوء الخاتمة في اتجاه مرمى عزيز الكيناني. لكن استماتة التطوانيين كانت أقوى من اندفاع الرباطيين الذين كان بإمكانهم إدراك التعادل وحتى الفوز، لولا أنهم لم يصطدموا بفرق منظم داخل جميع رقعة المستطيل الأخضر طيلة فترات اللقاء إلى حين إعلان الحكم نهاية المبارة، ومعها نهاية مسار أول بطولة احترافية بالمغرب، متوجة ممثل منطقة جبالة بدرع البطولة. ومع نهاية المقابلة تواصلت أهازيج وأفراح أنصار بالوما بلانكا الذين غصت بهم جنبات مركب الأمير مولاي عبد الله، حيث خرجوا منتشين بطعم أغلى لقب ينضاف لخزينة فريقهم الذي يسجل على بصمة ذهبية في افتتاح أول بطولة احترافية يعرفها الدوري المغربي الممتاز لكرة القدم. هذا وقد عرفت مدينة تطوان ليلة استثنائية بعدما احتشد آلاف التطوانيين بساحة محمد الخامس وسط المدينة ابتهاجا بتتويج فريقهم بدرع البطولة لأول مرة في تاريخه، حيث استمرت الأفراح والأهازيج والفلكلور الجبلي الأصيل بالزي الجبلي التقليدي والهتافات الإسبانية حتى الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء.