في الصورة: لقاء مع بعض الباعة المتجولين لسوق الغرسة الكبيرة بعد فضيحة سوق الامام مالك بتطوان في شطره الثاني ، و الذي وجهت فيه أصابع الاتهام الى الرئيس السابق للجماعة الحضرية لتطوان و البرلماني عن ذات الدائرة التجمعي ( رشيد الطالبي العلمي ) ،بكونه إستغل هذا السوق خلال حملته الانتخابية 2007 التي قادته الى قبة البرلمان وقام بتوزيع 431 دكانا بسوق الامام مالك على غير مستحقيها ، وكانت عدد من الجهات قد كشفت في وقت سابق عن لائحة للمستفيدين من هذا السوق ، و التي تظمنت أسماء رؤساء عدد من الجماعات القروية بتطوان الى جانب كبار الموظفين بالمدينة و أقارب عدد من رجال السلطة و الاجهزة الامنية بالاضافة الى عدد من منتسبي حزب التجمع الوطني للأحرار بالمدينة . ففيما لم يصحو الرأي التطواني بعد من فضحية هذا السوق ، إنفجرت من جديد فضيحة سوق ( الغرسة الكبيرة) الذي شيد بحي المحنش بتطوان على مساحة تقدر ب 1700 مترمربع وهو مخصص لفائدة 141 بائعا ، ممن كانوا يفترشون ساحة الغرسة الكبيرة من الجهة الخلفية للقصر الملكي بتطوان ،وتشير عدد من مصادرنا الى ارتفاع عدد المستفيدين ارتفع الى أزيد من 216 مستفيد في ظروف غامصة ، ويضم السوق 72 دكانا مخصص لبيع الفواكه و 144 مخصصة لبيع الملابس المستعملة والمتلاشيات ، وشهدت دورة فبراير العادية سنة 2009 جدلا واسع بالجماعة الحضرية لتطوان بسبب إرتفاع عدد المستفيدين . هذا و إستنكرت عدد من الفعاليات الحقوقية بالمدينة كيفية ووقت توزيع هذه المحلات والذي صادف انتخابات يونيو 2009 والتي مكنت حزب الطالبي العلمي من الحصول على 26 مقعدا جماعيا أنذاك ، وحصلت ( تطاوين ) على قائمة بأسماء المستفيدين من دكاكين هذا السوق و اللذين يتوفرون على محلات تجارية كبرى بوسط المدينة ، الى جانب عدد من الاشخاص المنتمين لأسرة واحدة كما هو الشان بالنسبة للدكاكين رقم 90-91-92 و 133-134 و الدكاكين رقم 13-14-18 ، وحملت اللائحة إستفادة أشخاص متوفون ( الدكان رقم 131) وفي تقرير حصلت عليه (تطاوين ) لإجتماع لجنة الشؤون الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية للجماعة الحضرية لتطوان يوم 2مارس 2009 يشير الا ان رئيس الجماعة الحضرية لتطوان سابقا ( رشيد الطالبي العلمي ) أعطى اوامره بإقصاء و شطب 34 شخصا من باعة ساحة الغرسة الكبيرة ،و في تصريح ل (تطاوين) قال ( م.خ) (لقد تم حذفنا وتعويضنا بأشخاص أخرين من ساكنة المدينة العتيقة لتطوان و المنتمين الى حزب الطالبي ،و اللذين يدعمونه خلال الانتخابات ) و يضيف ( لقد وجهنا عدة شكايات الى الوالي و رئيس الجماعة الحضرية و لم نتلقى أي جواب ليظل مصيرنا مجهولا ، خصوصا وان السوق المشيد لم يبقى على فتح ابوابه سوى اسابيع قليلة ) .