ذ. محمد عادل التريكي الحماس الذاتي هو نقطة البداية: غالباً ما يكرر أكثر الطلاب, ويتردد على ألسنتهم: أننا نفقد الحماس للدراسة. وغالباً ما يقول قائلهم :"ليس هناك ما يحمّسني, أو يدفعني أو يشجعني على الدراسة" ويكاد يكون هذا هو العذر الوحيد عن كل مشكلة تتعلق بالدراسة. وسنبين في هذا المقال أهم الأسباب التي تؤدي إلى الحماس. وإذا فهمت هذا المبادئ تماماً وأكملت قراءته إلى آخره، ستكون قد وضعت قدميك على الطريق الصحيح لتخطو أكبر الخطوات في طريق التقدم والنجاح الدراسي والحياتي بشكل عام. تحقيق الحماس الذاتي بعشر خطوات: 1. حدد الهدف إن من الأهمية بمكان أن تحدد أهدافاً واضحة في حياتك لكي تحقق النجاح بالمستوى المطلوب. والطلاب الذين يرغبون أن يمارسوا مهنة محددة في مستقبل حياتهم كالطب والكتابة والتأليف ..........الخ لابد لهم من تحديد أهدافهم بشكل أدق, فلا يكفي أن يقول الطالب مثلاً:" أريد أن أعمل في مجال العلوم" بل يجب أن يحدد مثل هذا الطالب فرع العلوم الذي يريد أن يتخصص فيه, ومتى يريد أن يبدأ عمله فيه, بتوفيق الله وعونه. وإن الوقت الذي ستحدده لنفسك للبداية بهذا العمل، هو أمر هام جداً. وإنك إذا فعلت ذلك فإنك تضع على نفسك عبء تنفيذ هذا الالتزام وتحقيقه. وإن هذا الحثّ والتحريض الذاتيين سيعينانك على المضي قدما لتحقيق الهدف الذي اخترته. ولا بد للطلاب من أن يحددوا لأنفسهم أهدافاً قصيرة الأجل، وأهدافاً أخر طويلة الأجل. فالأهداف القصيرة الأجل، هي التي يمكن إنجاز مهماتها وتحقيقها بالكامل خلال أسبوعين إلى عشرة أسابيع. مثل :" أريد الحصول على تقدير ممتاز في هذا الفصل". وأما الهدف الطويل الأجل فهو مثل :" أريد التخرج من الجامعة بمعدل ممتاز, وأحصل على بعثة لمنحة دراسية, أو متابعة الدارسة العليا في مجال التخصص". فإذا لم تعرف ما هو الهدف الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة, فابدأ تعلّم هذا بشكل عملي وواقعي منذ الآن. احضر المحاضرات التي تناقش مثل هذه الموضوعات والتحق بدورات خاصة. 2. تنميه الرغبة والتفكير المتروي • يجب أن تبدأ بإشعال النار والنفخ أو التهوية عليها بعد أن تنتهي من صياغة الأهداف التي تريد تحقيقها لنفسك. • اقتطع دقيقه من وقتك الثمين كل يوم لترتاح فيها قليلاً وتتأمل. • أغلق عينيك وتصوًر نفسك وقد حققت الهدف الذي تريده وتطمح لتحقيقه. • تدرب على هذا التصور كل يوم وستنمو بذلك الرغبة في تحقيق الهدف المنشود. • يجب عليك أن تتعلم كيفية استخدام عقلك بشكل بنّاء. • ابحث عن الأمور التي لا تعرفها أو تلك التي تريد التعرف على المزيد من المعلومات عنها. • إن كثيرا من الطلاب يحصلون على درجات سيئة في اختباراتهم، لأنهم اعتمدوا على افتراضات خاطئة خلال الفصل الدراسي، كأن يعتقدوا أن جزءا من المقرر غير هام، ولن يأتي سؤال منه في الاختبارات, اسأل المدرس عما تريد, استخدم الطريقة العقلانية للتفكير لتحميس نفسك بشكل ذاتي للقيام بالأعمال التي تريد تحقيقها للنجاح . • إن القدرة على التفكير العقلاني الإيجابي كافية . بعون الله للتغلب على معظم عادات الفشل التي توجد لدى الإنسان بشكل عام . • انظر بعين الاعتبار إلى فوائد العادات الجيدة للدراسة: 1) إن الدراسة تستغرق وقتاً أقل من غيرها من الأعمال. 2) تحسن المظهر العام للطالب. 3) الحصول على تركيز دراسي أفضل. 4) الإحباط أقل وإعادة القراءة أقل أيضا. 5) تحسين عادات التفكير. 6) الحصول على مزيد من المرفه. 7) تطوير الثقة بالنفس علمياً واجتماعياًُ. إن القوة التي يحملها التفكير المتروي الواثق، والنفس المطمئنة، هي أداة فعالة جداً يمكن استخدامها لتحسين الذات من مختلف النواحي ويجب ألا تهمل هذا السلاح الفعال لأنه لا حدود للعقل والفكر. 3) اعمل على تطوير مزايا إيجابية لشخصك لا شك أن الشخص الإيجابي يجذب إليه الأشخاص الإيجابيين مثله، بحيث يؤدي هذا إلى تجاوب ودعم متبادل من قبل الفرقين فالطالب الإيجابي: النظرة متحمس ومندفع ومحب للحياة مقبل عليها بكلّه وعلاوة على ذلك فهو طالب شريف وهو شخص يمكن الاعتماد عليه. وإن الشخصية الإيجابية تتماشى تماما مع العقل السليم والجسم السليم كل باعتدال، وتناول كميات قليلة من الطعام ووجبات متعددة إذا أمكن. تناول وجبات غذائية متوازنة تحتوي على كافة البر وتينات والنشويات والألياف والدهون المعتدلة والمأكولات التي تساعد على تحسين الصحة بشكل عام. مارس التدريبات الرياضية بالمعتدلة بشكل دوري. اقرأ كل ما تستطيع من قراءته من المعلومات المفيدة. طالع كتب العلوم والتفسير والحديث والفلسفة والأدب والتاريخ ولا تنسى كتب السير الذاتية وتراجم الرجال المتفوقين الأبطال والرواد، إنها كنوز يجب أن تعرفها. 4) اختر أصدقائك بعناية فائقة: لا يفكر كثير من الطلاب أحيانا بأهم المؤثرات على حياتهم، وهذا أمر هام جداً، وأن الأشخاص الذين تراهم باستمرار لهم أثر كبير على حياتك وتصرفاتك بشكل عام، وغالبا ما يميل الفرد إلى التأثير بأسلوب حياة الأشخاص الذين يصادقهم. فالمرء على دين خليله ولينظر أحدكم من يخالل. 5) ثق بقدراتك الذاتية إن الثقة بالنفس والثقة بالقدرات الذاتية هما أول متطلبات النجاح الدراسية، وذلك قبل الأهداف وقبل الرغبة في الدراسة. فإذا لم تكن واثقاً من قدراتك الذاتية فلا داعي للمحاولة أليس كذلك؟ وقد يفكر الفرد بأنه بحاجة إلى عنصر سحري للنجاح ولا يدري ما هو هذا العنصر، فهل تعتقد أنك تفتقر إلى الأدوات والوسائل والمصادر والفرص والقدرة؟ أو هل ينقصك الذكاء؟ يجب أن تكفّ عن هذا التفكير السلبي وتوقفه تما ماً. ولنحاول الآن عمل جرد نتفقد فيه الهبات والمزايا التي اختصك الله بها. لقد حباك الله بمئة مليون عصب استقبال حس/ بصري. لقد أكرمك الله بنظام سمعي بالغ الدقة رائع التصميم باهر العمل والأداء تبحث تستمع إلى كافة ما يجري حولك. لقد شرفك الله بالكلام على سائر مخلوقاته. لقد هيّأ لك الله (500) عضلة في جسمك تحملك أينما تريد وأكثر من (200) عظمة وأكثر من (100) كيلو متراً من شبكات الشرايين والأوردة وتصور القلب الذي ينبض من (100000) مائة ألف نبضة يومياً دون توقف ويضخ أكثر من (4000) جالون من الدم؟ هل تشكو إذن من قلة الثروة أن ثروتك الشخصية لا حدود لها؟ فاحمد الله عليها. 6) عزز موقفك دائما ً إن أفضل طريقة للحصول على المزيد من النجاح هي أن تكافئ نفسك على إنتاج السلوك المطلوب، فمثلاً إذا حددت لنفسك الحصول على درجة "ممتاز" فيستحسن أن تكافئ نفسك على هذا الإنجاز بإعطائها شيئاً ترغب الحصول عليه. فقد ترغب بعشاء فاخر أو ثوب جديد أو غير ذلك مما ترغب به كن منصفاً مع نفسك . إن المكافآت أو الثواب هي المحرك الأساسي وراء تحقيق أهدافك. 7) احصل على مهارات متخصصة يمكن أن تكون أحد أفضل الطلاب الناجحين إذا كانت لديك المهارات اللازمة والمعلومات المناسبة, والثقة بالنفس, والحماس الذاتي للعمل والدراسة. ويمكن حضور بعض الدورات الخاصة لتنمية المهارات الفردية اللازمة للنجاح الدراسي إلى جانب قراءة الكتب. فهناك دورات خاصة لتنمية المهارات المختلفة ودورات للقراءة السريعة مع التركيز، ودورات لاجتياز الاختبارات بنجاح. 8) استخدم أدوات التحميس العقلية الذاتية الخاصة يمكن أن تكون عملية التحميس الذاتية سهلة التحقيق، إذا عرفت كيف تعمل هذه الطريقة خذ مثلاً أمرا لا تتحمس القيام به ولنفترض أنه الدراسة. والآن, ابدأ بتلوين هذا العمل الذي تراه وتحبه عندما تتحمس للقيام بعمل آخر فإذا كنت تشعر بأن الصوت القادم إليك هو الذي يحمّسك للقيام بالعمل المطلوب أضف هذا الصوت إلى الصورة التي تراها وحاول أن تجري كافة التغيرات اللازمة ليصبح هذا العمل الذي لا تتحمس ذاتياً للقيام به مماثلاً أو مقارباً للعمل الذي تحبه وتتحمس ذاتياً للقيام به. إن ما تفعله في الواقع هو أن تحول العمل الممل أو غير المرغوب به إلى عمل تتحمس للقيام به. 9)حاول حل المشكلات الشخصية يصعب التركيز على الطالب إذا كان يواجه مشكلات شخصية حتى ولو كانت لديه مهارات دراسية ممتازة. 10)حاول تنمية الصبر عندك تذكر أن النصر مع الصبر وأن الصبر لا يعدله شيء في الحياة، وتذكّر أن هناك كثيراً من الموهوبين غير الناجين في حياتهم بسبب عدم صبره. العادات الدراسية الموفقة: إن ما يتعلمه الطالب من عادات النجاح، وما يستخدمه منها سيفيده في مستقبله الحياتي والعملي المهني. لذا لنبحث عن أهم هذه العادات, ولنعرف كيف يمكننا استخدامها لتصبح جزءاً أساسياً من مكونات شخصيتنا ونستفيد منها في حياتنا: 1. اعرف نفسك. 2. أجهز واستعدّ للعلم. 3. حاول تحسين ثقتك بنفسك. 4. اقرأ بتوسع ونهم. 5. تناول وجباتك بذكاء. *إن طبيعة الغذاء الذي تناوله ونوعيته يؤثران أثرا كبيراً ومباشراً على أحوالنا النفسية. *حاول أن تقلل من السكريات والأملاح والدهون. *اشرب ما بين 6-8 كؤوس من الماء النقي يومياً. *تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء مثل: مختلف أنواع سلطات الخضر والفواكه. *حاول أن تأكل نصف كمية من الخضر التي تأكلها يومياً طازجة نيئة ومطبوخة لما في ذلك من منافع للجسم والعقل بإذن الله. *حاول أن تأكل خبز الزرع وتناول المكسرات وليس المطبوخة وأكثر من عصير الليمون. *وإذا شعرت بأنك بحاجة إلى شيء من الطاقة فلا تأكل الحلوى المصنّعة، بل تناول من ذلك الفواكه. *وإذا شعرت بأنك بحاجة إلى الراحة تناول شيئاً من الحليب أو اللبن الرائب أو الجبن وكذلك حبوب الفستق بأنواعه تعطيك المزيد من الهدوء والراحة النفسية والاطمئنان بعد ذكر الله والصلاة المكتوبة والنافلة. 6. واظب على حضور مقرراتك الدراسية. 7. تعرف على مدرسيك. 8. ضع جدولاً دراسياً لنفسك. 9. حاول تطوير التركيز أثناء الدراسة. 10. قلل الضغوط الدراسية. 11. اختر مكانا مناسبا للدراسة. 12. ادرس على قدر استيعابك. الخطة الهجومية للدراسة: 1. ادرس للحصول على درجات تامة في الاختبار. 2. ادرس كل صفحة بمفردها 3. حضّر الدروس 4. اسأل الأسئلة المناسبة 5. اجمع المعلومات المفيدة. 6. قيّم نفسك 7. استعد لقراءة النص بأن تبدأ أولا بتصفحه 8. حاول أن تتصفح أكبر قدر من الكتاب تصفحاً عاجلاً لا تقرأ فيه كل كلمة, بل تمر على عدد من الصفحات وذلك لتكون فكرة عامة عن الكتاب تجيب فيها عن الأسئلة التالية: ما هي الموضوعات الأساسية في هذا الكتاب؟ ماذا أعرف عن هذه الموضوعات؟ ما هي المصطلحات العامة المستخدمة لعرض مادة هذا الكتاب ؟ اسأل الأسئلة التي تخطر في بالك عند القراءة اجمع الإجابات المناسبة على أسئلتك مهارات تدوين الملاحظات: 1. تأكد أن ملاحظاتك تلخّص المادة. يجب ألا تكون الملاحظات التي تكتبها عن المادة التي تدرسها أو الكتاب أو الفصل من الكتاب الذي تدرسه نسخه طبق الأصل. 2. ابتكر وحدّد طريقة الاختزال الخاصة بك. لاشك أن كتابة الكلمات كاملة يستغرق وقتاً طويلاً لذا يمكنك ابتكار اختزالات خاصة بك للكلمات التي تريد استخدامها، فإذا أخذنا الجملة التالية مثلاً "ولد الشاعر أبو العلاء المعري في معرة النعمان من بلاد الشام عام 367 هجرية ثم رحل إلى بغداد واستقر فيها". فيمكننا كتابة هذه الجملة مختزلة كما يلي: "المعري, شاعر , المعرة, شام, 367, بغداد" 3. اكتب كلا من العناوين الرئيسة والجانبية بخطوط مختلفة. وهذه بعض الرموز التي تساعدنا على الحفظ المربع الأفكار الرئيسة الهامة المثلث ضع الأسباب : لماذا ...كيف...صح المفاهيم العامة دائرة ضع أسماء الأشخاص مستطيل ضع التفاصيل أو الأفكار الأقل أهمية. 4. تعلم الشكل الأساسي للموضوع الاستخدام الفعّال للذاكرة: 1. الانتباه. 2. احصل على المعلومات الصحيحة بشكل سليم. 3. أكّد لنفسك أنك قادر على التذكر. 4. طور رغبتك في الموضوع. 5. افهم ما يقال جيدا. 6. حاول أن تكون مبدعاً. 7. استخدم طريقة التكرار. 8. حاول أن تنشئ صوراً في ذهنك. 9. تعلّم أسلوب الربط. 10. تدرب على التذكر في كافة الأحوال. 11. قلل التشوش. 12. ادرس الكليات وليس الجزئيات.