فضلت الموظفة (ف. ت)، العاملة بالجماعة القروية السوق القديم قيادة عين لحصن بتطوان، الخروج للاحتجاج صباح الثلاثاء الماضي، أمام مقر الجماعة المذكور، بسبب ما أسمته ب “الظلم والتحرش اللذين تعانيهما من طرف رئيس جماعة السوق القديم”. وأكدت الموظفة فاطمة في تصريح ل (الصباح)”، أن احتجاجها بهذه الطريقة، يروم إيصال صوتها إلى المسؤولين بهدف “رفع الظلم والممارسات اللاأخلاقية وأشكال التضييق التي تمارس عليها من طرف رئيس الجماعة”. وأضافت قائلة، “إني موظفة بالجماعة منذ أربع سنوات، وخلال هذه المدة عاملني الرئيس معاملة الخدم والعبيد، إذ كان يسمعني شتى أنواع الإهانات والكلام الجارح، بالإضافة إلى تصرفاته اللاأخلاقية”. ووفقا لشكاية توجهت بها الموظفة إلى والي ولاية تطوان في فبراير الماضي، توصلت “الصباح” بنسخة منها، كشفت فاطمة أنها تتعرض لمضايقة داخل عملها من طرف رئيس الجماعة، وعقاب في حالة تغيبها لظروف اجتماعية أو صحية، عكس باقي الموظفين الذين يصل عددهم 33 موظفا، مشيرة إلى أنها لا تعرف بعض الموظفين الغائبين عن العمل إلا بأسمائهم كما تقول الشكاية، موضحة في هذا الإطار أن بعض الموظفين سبق لهم أن تقدموا بالعديد من الشكايات لدى المحكمة الإدارية، دون جدوى. وفي معرض رده على الشكاية، أوضح (ع. أ)، رئيس جماعة سوق القديم ل (الصباح)، أن “معاملته مع الموظفة المشتكية، طبيعية كسائر الموظفين، واعتبر هذه الشكاية، الأولى من نوعها منذ أن تولى رئاسة الجماعة، أما بخصوص التحرش الجنسي، فإن سلوكه وأخلاقه معروفة لدى الخاص والعام، على حد قوله، داعيا إلى التحري عن ذلك للتحقق من صحة كلامه. ارتباطا بذلك، عبر بعض الموظفين والموظفات ل “الصباح” عن استيائهم من التصرفات الناجمة عن هذه الموظفة في حق رئيس الجماعة، وتحديدا في اتهامه بالممارسات اللاأخلاقية، إذ أكدوا على العلاقة الطيبة والمعاملة الحسنة التي تربطهم به، في حين امتنع البعض الآخر عن الإدلاء بأي تصريح ل “الصباح”. يشار إلى أن الوقفة الاحتجاجية عرفت مشاركة بعض النشطاء الحقوقيين من تطوان ،الذين انتقلوا إلى الجماعة القروية لمآزره الموظفة المشتكية. وكان والي ولاية تطوان في وقت سابق أوفد لجنة إلى الجماعة للبحث والتقصي في موضوع الشكاية .