أعدت الحكومة المحلية في كطالونيا دليل يوم أمس لتوزعه على المدارس يشمل توصيات تتعلق بحظر البرقع ويسمح بارتداء الحجاب فيها. وجاء في الدليل أن استخدام اللباس الاسلامي الكامل الذي يغطي الوجه بشكل، كالبرقع، غير مناسب في المدارس "لأنه يعيق الطالبة في تلقي تعليمها والتواصل مع الآخرين"، بينما يُسمح بارتداء غطاء بحيث يغطي الرأس فقط كالحجاب. وأشارت نائبة رئيس الحكومة المحلية في كطالونيا أن الدليل أعد لتدبير التنوع الديني في المدارس لان "مصلحة الطفل تتطلب ضمان تعليمه (...) ووفقا لذلك إذا كان اللباس يتعارض مع هذا الهدف فحينئذ ينبغي حظره." وفي هذا الباب، يؤكد الدليل بأن اللباس الكامل الذي يغطي كامل الوجه "يعتبر لباس مضر لأنه يحد من الرؤية وحركة الرأس والذراعين واليدين لمن يرتدي هذا اللباس ويمنع كذلك مساعدة الوجه الذي يعتبر عاملا هاما في العلاقات الاجتماعية والتربوية". هذا ويسعى الدليل لتقديم إرشادات لمواجهة حوادث كالتي جرت في عام 2002م في أحد مدارس الاسكوريال (مدريد) عندما جرى رفض قبول فتاة مغربية تبلغ من العمر 13 عام في المدرسة لأنها كانت ترتدي الحجاب والتي تم نقلها إلى مدرسة أخرى، وكذلك الحال السنة الماضية مع التلميذة نجوى التي لاقت نفس المصير. وتجدر الإشارة إلى أن ارتداء البرقع كان هدفا لجدال قوي في كطالونيا لا سيما بعد حظره في المرافق العامة من قبل بعض البلديات.