علم اليوم الخميس أن مجلس بلدية "بيك" بمنطقة كطالونيا حيث تقطن غالبية من المهاجرين المغاربة قد رفض يوم أمس المصادقة على مشروعين تقدم بهما الحزب العنصري "بلاتافورما بر كطالونيا" : المشروع الأول يتعلق بحظر ارتداء البرقع في المرافق العامة التابعة لبلدية "بيك" والثاني يقضي باعتبار المهاجرين غير الشرعيين أشخاصا غير مرغوب فيهم. هذا وقد صوتت جميع الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس المدينة والمكون من الحزب المسيحي الكطلاني سيو والحزب الاشتراكي وحزب اليسار الجمهوري وحزب الخضر وحزب المرشحين المستقلين، ضد المشروعين، بينما صوت لصالحهما فقط الأعضاء الأربعة في الحزب العنصري. أي أن مجلس البلدية رفض المشروع بغالبية 17 صوت مقابل أربعة أصوات فقط. وطالب مشروع حزب "بلاتافورما بر كطالونيا" بحظر الدخول واستخدام أي نوع من اللباس الذي يغطي بشكل كامل الوجه أو يمنع تحديد هوية الأشخاص، إلى المرافق العامة لبلدية "بيك". وحاول رئيس الحزب دفع المشروع لحظر استخدام البرقع أيضاً في الشارع العام لكنه اعتبر ذلك خارج صلاحية البلدية مطالبا الحكومة المركزية بتنظيمه، بينما رفضت كافة الأحزاب هذا المشروع. وفي سياق متصل ودائما في بلدية "بيك" رفض مجلس المدينة الممثل بالأحزاب المذكورة أعلاه باستثناء أعضاء "بلاتافورما بر كطالونيا"، مشروع ثاني تقدم به هذا الحزب يتعلق باعتبار "شخص غير مرغوب به" كل مهاجر غير نظامي يرغب بالتسجيل في سجلات البلدية في "بيك". هذا وربط رئيس الحزب "بلاتافورما بر كطالونيا" جوزيب أنغلادا الهجرة غير الشرعية بالأعمال الإجرامية. الشيء الذي اعتبرته الأحزاب الأخرى بالمهين حيث أعربت هذه الأحزاب عن غضبها بسبب تقديم أنغلادا هذا الاقتراح. ودافع انغلادا عن مشروعه بالقول "أن المهاجرين غير الشرعيين الذين يسجلون في البلدية سيتمتعون بحقوق الخدمات الاجتماعية والصحة والتعليم"، الشيء الذي يفترض "زيادة في الإنفاق الاجتماعي، ومزيد من الإجرام وتشجيع الاقتصاد غير المشروع"، مما حدا بعمدة المدينة ماريا بيلا ابادال إلى وصف انغلادا "بالنازي".