علمت «المساء» أن محكمة سبتةالمحتلة ستتبت يوم غد الخميس في شأن قضية رفعتها طالبة مغربية من مدينة تطوان، ضد عناصر من الشرطة الإسبانية، بسبب تعرضها، حسب ما وصفته، لاعتداء شنيع، يوم 31 يوليوز 2010، عندما كانت تحاول دخول مدينة سبتة السليبة, وذلك بمنعها من العبور إليها، مع «ممارسة كل أشكال الترهيب والشتم في حقها»، علما أنها تتوفر على الوثائق المطلوبة من جواز السفر الممنوح من لدن السلطات المحلية ذات الاختصاص بتطوان، وبطاقة الإقامة بالتراب الإسباني. وتعود أطوار القضية، وفق بلاغ وجهته المتضررة، سوسن الخمسي، إلى جريدة «المساء»، إلى يوم 31 من شهر يوليوز الماضي، حيث تم منعها دون مبرر من دخول المدينة، قبل أن تتعرض لسيل من الشتائم البذيئة من طرف عناصر الشرطة الإسبانية، وهو ما اعتبرته «اعتداء ينم عن ممارسة شطط في السلطة مبني على سلوك شاذ يتميز بالعنصرية والعداء للأجانب وبالخصوص المغاربة منهم». وتقول المشتكية إن الأمر لم يقتصر فقط على السب والشتم ومحاولات الترهيب باستعراض العضلات على شابة عمرها 23 سنة، بل تعدى سلوك الشرطة إلى حد نعت المغرب «ببلد الجوع والفقر»، وهي التصرفات التي من المرجح أن تكون كاميرات المراقبة المثبتة بمعبر «طاراخال» الحدودي قد التقطتها حينها. وتقول الطالبة المشتكية إنها قررت «اللجوء إلى القضاء طلبا لرد الاعتبار للمغرب والمغاربة الذين وصفوا بأحط النعوت ذات النزوع العنصرية وإنصافا لها»، وضدا على «ممارسة الشطط في استعمال السلطة الذي أصبحت تتميز به سلطات الحدود»، إذ لجأت إلى تقديم شكوى بمقر الشرطة المركزية بمدينة سبتة السليبة. وعقدت أول جلسة بالمحكمة الابتدائية يوم 2 غشت الماضي تخلف عنها الطرف المشتكى به، ليتم تأجيلها إلى يوم غد الخميس بنفس المحكمة.