أعفي عبد الواحد حشلاف، رئيس مصلحة الاستعلامات الولائية بولاية أمن تطوان، من منصبه، إلى جانب كل من رئيسي مصلحة الاستعلامات بالمضيق والفنيدق. وعلمت جريدة "المغربية" من مصادر لها أن حشلاف جرى تعيينه دون مهمة بمديرية أمن آسفي، فيما تلقى ثلاثة مسؤولين أمنيين توبيخات، بسبب ما وصفته المصادر بأنه "تأخر في إخبار الإدارة العامة للأمن الوطني بحادث الأفارقة الثمانية، الذين ألقت بهم وحدات الحرس المدني الإسباني في عرض مياه البوغاز بالقرب من شاطئ بليونش"، قبل حوالي أسبوعين. وأفادت المصادر أن السبب ذاته عجل بقدوم لجنة مختصة، ضمت كبار أطر القيادة العامة للدرك الملكي، للتحقيق في الأمر، بمصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان. وأكدت المصادر ذاتها أن الرئيس السابق لمفوضية الشرطة بالمضيق عين في مديرية أمن آسفي، فيما عين أحمد منصف، رئيس مفوضية الشرطة السابق بالفنيدق، بمدينة فاس. وفيما رجحت المصادر أن يكون حادث بليونش عجل برحيل عبد الواحد حشلاف، شددت مصادر أمنية على ضرورة الربط بين قرار إعفاء كل من رئيس مصلحة الاستعلامات الولائية، ورئيسي مصلحتي الاستعلامات بالمضيق والفنيدق، وتعيين والي أمن تطوان السابق بالداخلة. وقالت هذه المصادر إن تداعيات تنقيل الوالي السابق، حميد الشنوري، ستشمل العديد من الأسماء الأخرى، سيما أن الأبحاث ما زالت جارية من قبل لجن مختصة موفدة إلى تطوان، بصدد الاستماع إلى مجموعة من المسؤولين، لرفع تقارير إلى الجهات المسؤولة، ستترتب عنها إعادة هيكلة الإدارة المحلية المرتبطة بالمسألة الأمنية.