تلقى مدير شركة خاصة، يعمل بها صدر الدين سالم، مندوب فيدرالية مسلمي إسبانيابسبتةالمحتلة، اتصالا هاتفيا من رئاسة بلدية سبتة، يقضي بطرده من العمل، إثر تصريحات كان أدلى بها، الاثنين الماضي، ل"المغربية" وكانت وسائل وتداولتها وسائل الإعلام الإسبانية، أول أمس الأربعاء على نطاق واسع، دعا فيها صدر الدين مسلمي سبتة إلى التشبث بإمارة المؤمنين، وحذر السلطات الإسبانية من الخطط التي ينهجها الحزب الشعبي بالمدينة، الذي يسعى جاهدا إلى ترجيح كفة جماعة الدعوة والتبليغ، وعموم التيارات الدينية الموجودة على أراضي المدينةالمحتلة، المعادية للمذهب المالكي ولإمارة المؤمنين. وقال صدر الدين، الذي عاد من أحد المستشفيات بالجنوب الإسباني متخصص في أمراض القلب، إن نائب رئيس الحكومة المحلية، وهو رئيس فرع الحزب الشعبي بالمدينة، وسبق أن كان راهبا بإحدى الكنائس، توعد بطرد صدر الدين من سبتة كلها، والتصدي له ولأسرته حيثما حل وارتحل، بسبب التصريحات التي أدلى بها ل"المغربية"، والتي اعتبر فيها أن الحزب الشعبي بسبتةالمحتلة "يحضن عناصر إرهابية، تماما كما كانت فرنسا، خلال السبعينيات، تحضن بعض عناصر منظمة إيتا الباسكية". من جانب آخر، تعاني فيدرالية مسلمي إسبانيا، التي يرأسها محمد علي حامد، تضييقا لم يسبق له مثيل من قبل اللوبي اليميني المتطرف، المعادي لتحسين العلاقات مع المغرب. فما إن حظي علي حامد، عضو المجلس العلمي لعمالة المضيق الفنيدق، باستقبال ملكي خلال الدروس الحسنية الرمضانية، حتى تحرك هؤلاء، مصدرين تعليماتهم لمختلف وسائل الإعلام بعدم فسح المجال للفيدرالية ولرئيسها، الذي أصبح شخصا غير مرغوب فيه.