على اثر حرب البيانات التي تعيشها ساكنة تطوان بسبب تغيير طعم ولون الماء خرجت اليوم شركة امنديس عن صمتها رسميا ونظمت ندوة صحفية لتخبر الرأي العام بالحقيقة. خصوصا وأن المواطنين ظلوا حائرين في تصديق ما يقال عن ماء الشرب ،رغم البيانات التي أصدرتها جماعة تطوان مع الجهات أخرى. إلا أن الدليل الذي يملكه المواطن هو الدليل المادي والملموس " الماء تغير ذوقه وأحيانا يتغير لونه" دون مبالين بتلك الحجج التي اعتبروها سياسية وانتخابية. كما تم طرح قضية التحاليل التي قدمتها جمعية المحامون الشباب وتساءلوا عن سبب تحليل الماء خارج الوطن. ومن جهة أخرى تم استحضار موضوع المواد الغذائية المهربة المنتهي صلاحيتها والتي تغزو أسواق المدينة بدون أن يتم مناقشها او الاحتجاج عليها. وفي هذا السياق تقدم مدير شركة امانديس "يونس البوعناني" بتوضيح دور الشركة المحدد في التوزيع و ليس في الإنتاج ، ومع ذلك تقوم الشركة بالتحليلات حتى تقدم الجودة الكاملة للزبائن. مشيرا على انه في أي لحظة تبين لمختبر الشركة أي خلل ، فيقوم بإعادة تحاليل عينات المياه لتأكد من جودتها . مشددا انه يجب عدم اهانة الكفاءات المغربية المختصة في المختبرات. كما قدمت مديرة مديرية الماء و التطهير" فاطمة قطرب" ، عرضها مستفيضا على مهام المتداخلين من الإنتاج حتى التوزيع ، و عن مدى مسؤولية كل واحد من المتدخلين و التي قد تصل إلى عقوبات سجنية في حالة أي تقصير في هذا الجانب لأن الأمر يتعلق بصحة المواطن،وقدمت شروحات عن العمليات التي تقوم بها الشركة على مدار 24 ساعة طيلة الأسبوع. كما استبعدت أي مزج بين الواد الحار و الماء الصالح للشرب وان تغير مذاق ورائحة ولون مياه تطوان خلال الأيام الأولى كان بسبب تغيير جهة المزودة وذلك بالانتقال إلى سد النخلة وما رافق ذلك من تأثر تلك المياه بقنوات التزويد التي لم تستعمل لفترة طويلة.إذ أن سد اسمير عرف التراجع الكبير في حقينة لقلة التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة الشمالية خلال هذه السنة. واختتمت الندوة بزيارة مختبر المسؤول عن جودة ومراقبة المياه.