تتضارب الدلائل بين ساكنة تطوان حول شركة أمانديس بسبب صلاحية وجودة المياه بالمدينة، حيث هناك من يقول بأن الماء صالح للشرب، فيما فريق آخر يقول بأن الماء غير صالح للشرب. وانطلق هذا السجال بين ساكنة تطوان منذ شهر مارس الماضي، عندما انبته السكان إلى تغير رائحة وطعم الماء الذي يصل إلى صنابيرهم، ولما اشتد انتقاد السكان، خرج المسؤولون وعلى رأسهم رئيس الجماعة محمد ادعمار يطمئن بأن الماء صالح للشرب.
مؤخرا، خرجت جمعية المحامين الشباب ببلاغ صادم يقول بأن سكان تطوان يشربون ماء غير صالح للشرب، وقدمت دليلا ملموسا يتعلق بنتائج تحليل مختبر إسباني أجريت على عينة من ماء تطوان أرسلتها الجمعية، فكانت النتائج سلبية وتشير إلى أن الماء ملوث ولا يصلح للشرب.
بعد هذا البلاغ الصادم، خرجت اللجنة الإقليمية المكوّنة من رئيس قطاع الانتاج للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومدير شركة أمانديس، والمندوب الاقليمي لوزارة الصحة، ورئيس الجماعة الحضرية بتطوان، ببلاغ ينفي وينتقد ادعاءات بلاغ جمعية المحامين الشباب. وحسب بلاغ اللجنة الاقليمية فإنها أكدت أن الماء يستوفي جميع معايير السلامة الصحية الجاري بها العمل على الصعيد الوطني، مشيرة إلى أن الماء يخضع لمراقبة مخبرية على مدار الساعة بمختبرات المكتب الوطني عند الانتاج، ومختبر أمانديس عند التوزيع.