صحيح أنه تم مؤخرا العناية بالمقابر الإسلامية بتطوان خصوصا مقبرة زيانة " سيدي بن كيران " وقد تم تسييجها ووضع الأبواب في مداخلها. لكن من جهة أخرى تفتقد هذه المقبرة إلى حرمة إذ تحولت إلى وكر المتشردين الذين استوطنوا بها في مجموعات متفرقة ، حتى أصبحت لذيهم ملكية خاصة حسب المناطق . وهذه الظاهرة أضحت تقلق الزوار المقابر الذين يتحسرون من رؤية تلك الأوضاع " القمار وتناول المخدرات والخمور فوق القبور رمي النفايات قطعان المواشي " كما يلجأ بعض الأشخاص للأسف إلى رمي النفايات والأنقاض على جوانب المقبرة عبر عربات مجرورة محملة" بالردمة" فوق قبور كانت حتى الأمس القريب بعيدة عن كل خدش!، ما يؤدي إلى تحللها بفعل تدخل حرارة الشمس وانبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف . ومن جهة أخرى تفتقد المقابر الإسلامية إلى الصيانة حيث تكثر الأعشاب التي تغطي القبور مما يشجع رعاة المواشي دخولها بالرغم من إحداث الأبواب . إضافة إلى ذلك تفشي سلوكيات لا تليق بحرمة المقابر كما أكد لنا شهود عيان" أنه يدنسها بعض الشواذ لممارسة نزواتهم الجنسية "و أضافوا : انه بالرغم من وجود الجدار فبإمكان أي شخص تسلقه ودخول المقبرة بسهولة. والغريب ما في الأمر أن الجميع يدرك أن حرمة المسلم الميت كحرمته وهو حي يرزق و للقبر حرمة عظيمة. وقد شدد الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر فقال( لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر) لكن عدم الوعي المواطنين والسلطات المحلية تزيد طينة بلة.