كلنا يدرك إن حرمة المسلم الميت كحرمته حي يرزق و للقبر حرمة عظيمة، وقد شدد الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر فقال( لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر). لكن الأمر في المقبرة القديمة لسيدي سليمان يختلف الأمر من حيت الأخلاق والاحترام كما أكد لنا بعض السكان المجاورة تحول المقبرة إلى مأوى للمنحرفين من فساد وخمور وقمار فوق المقابر وكدا رمي النفايات والحديد من مستودعات السيارات غير القابلة للاستعمال،(لافيراي) و استغلالها من لدن بعض مربّي قطعان الماشية كمنطقة للرعى كما في الصورة فالمقبرة لا يوجد فيها أي جدار يحمي أموات المسلمين أو أي باب يغلق بما أصبحت ممرا لراجلين، وممارسة الشعوذة والسحر في الليل وصمت مطبق نابع من غياب التدابير التي كان واجبا تنفيذها من لدن المتدخلين المسئولين عن هذا الفضاء، من فاعلين دينيين ومجلس جماعة حضرية منتخب وإدارة ترابية مشرفة على هذا الحيّز الترابيّ المقدّس.