"قاتل يسير في جنازة قتيله" عبارة يتقن فنونها عزيز الرباح عمدة مدينة القنيطرة في علاقته مع شركة "الكرامة" للنقل الحضري بذات المدينة .. إذ أنه منذ أن اعتلى كرسي عمودية المدينة وهو يحاول أخونة شركة النقل الحضري قصد استعمالها في أغراضه الانتخابية وتوظيف شبيحته بها.. غير أنه فشل في مسعاه هذا... هذه الوقائع أكدها شباب من حزب المصباح مستاؤون من سياسة الرباح الذي كان قد وعدهم بتشغيلهم في شركة الكرامة للنقل الحضري ما بعد استحقاقات 2011 التشريعية بالرغم من أن مؤهلاتهم لا تتناسب مع المناصب المطلوبة في شركة الطوبيس. وأمام فشل الرباح في الوصول إلى مسعى "أخونة" شركة الكرامة المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري، بدأ يدبر المكائد ضدها من خلال تحريض شبيحته الالكترونية على تسميم الرأي العام ضدها واستعداء المرتفقين ضد حافلات الاسطول المتحرك. وفي تصريح خطير، قال (م.ع) أحد شباب العدالة والتنمية بأن الرباح قال لهم بالحرف : " الطوبيس هو مخزون هائل من الاصوات الناخبة، إما أن يكون لنا ونديره كما نشاء او ندمره وننهكه" مؤكدا أن الرباح جيّش مجموعة من المرتزقة في الأحياء التي تتواجد بها كثافة سكانية وكلفهم بمهمة استعداء الناس ضد الطوبيس وتحريضهم على الامتناع من آداء واجب تذاكر ركوبهم والقيام بأفعال مشينة داخل وخارج الحافلات لإرغام الناس على العزوف على الطوبيس... نتيجة هذا التدبير الذي تم طبخ تفاصيله الشريرة في أوكار الرباح الظلامية، ظهرت فيما بعد حيث تنامت ظاهرة رشق الحافلات بالحجارة وتنامت ظاهرة السليت والاعتداءات الجسدية والمعنوية على سائقي وجباة الحافلات . والأدهى من ذلك، يحاول الرباح هذه المرة مع اقتراب موعد الاستحقاقات الجماعية، الظهور بمظهر المدافع عن شركة النقل الحضري في محاولة يائسة لاستمالة أصوات الناخبين من جهة ، وإبعاد شبهة تورطه في تدمير المرفق بكل الوسائل التي أتيحت له انطلاقا من تجييش بلطجيته الاجرامية ضدها وصولا إلى تسخير شبيحته الالكترونية في تسميم الرأي العام ضدها. وفي ذات السياق أصدر الرباح مؤخرا بلاغا للرأي العام يزعم من خلاله أنه يدافع عن مرفق النقل الحضري بالقنيطرة في محاولة لإيهام الناس بأنه سيخلصهم من الأزمة التي يعاني منها القطاع إدراكا منه أن مسألة النقل تشكل اولوية الأولويات للساكنة، وبالتالي استمالة أصواتهم.. بلاغ الرباح وجه اتهامات مباشرة إلى من أسماهم ب"أيادي خفية" والتي حملها مسؤولية فشل النقل الحضري متهما إياها بتخريب أسطول الحافلات في إطار سلوك ممنهج .... غير أن شباب من العدالة والتنمية يؤكدون أن هذه الأيادي الخفية ليست سوى شبيحة الرباح نفسه.. تفعيلا لقاعدة" يقتل ويتباكى على القتيل ويمشي في موكب جنازته". إلى ذلك ، قام حزب "التراكتور" بمهاجمة بلاغ الرباح وإقحام شركة النقل الحضري في الموضوع في محاولة منه هو الآخر لتوظيف مسألة النقل الحضري في حملة انتخابوية سابقة لآوانها. فيما نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يحذرون القنيطريون من خدع المصباح والجرار في لجوئهم إلى الاستغلال السياسي لبعض القطاعات الاجتماعية كالماء والكهرباء والنقل الحضري في مسعى منهما لاستمالة أصوات الناخبين مؤكدين أن أي مدينة يتواجد بها هذين الحزبين تكثر بها الاهتزازات والاحتقانات الاجتماعية وتنامي جميع الامراض الاجتماعية... ودعا ذات النشطاء قواعد ومناضلي حزبي المصباح والتراكتور إلى تنظيف أحزابهما من الوصوليين والمخربين الذين لا يتقنون سوى الصيد في الماء العكر والاقتيات من مآسي الناس.