تميز الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2020 – 2021 بالمديرية الإقليمية لتطوان بتوسيع العرض التربوي واتخاذ سلسلة من الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا. وأبرز المدير الإقليمي للتربية الوطنية بتطوان، فؤاد الرواضي، أن اليوم الخميس شهد مباشرة الدراسة بكافة المؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية، والتي تم فيها اعتماد نمط التعليم بالتناوب، بينما خصصت مجموعة من الأقسام للتعليم عن بعد بالنسبة للأسر التي عبرت عن هذه الرغبة، موضحا أن حوالي 85 في المائة من الأسر اختارت التعليم الحضوري لأبنائها. وتوجد بالمديرية الإقليمية لتطوان 199 مؤسسة تعليمية عمومية و 67 مؤسسة خصوصية، تستقبل على التوالي حوالي 130 ألف و 18 ألف تلميذ بكافة المستويات الدراسية. وأضاف السيد الرواضي أن الدخول المدرسي لهذه السنة تميز بافتتاح 16 مؤسسة تربوية جديدة، والتي جاءت لتعزيز بنيات استقبال التلاميذ على مستوى الإقليم، إلى جانب دورها الكبير في محاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس، لاسيما على مستوى العالم القروي، موضحا أن الأمر يتعلق بخمس داخليات و3 ثانويات إعدادية وثانويتين تأهيليتين، وستة مؤسسات ابتدائية واحدة منها مدرسة جماعاتية. وسجل السيد الرواضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن السنة الدراسية انطلقت الاثنين بتنظيم مجموعة من الأيام التواصلية بالمؤسسات التعليمية والتي خصصت لشرح البروتوكول الصحي الخاص بكيفية التصرف مع جائحة كورونا، والذي أولى فيه الأساتذة تركيزا خاصا للقيام بحملات توعوية في صفوف التلاميذ والأسر لأخذ الاحتياطات اللازمة لتأمين الدخول المدرسي. وخلص إلى أن الزخم الذي يعرفه قطاع التربية الوطنية بإقليم تطوان كان ثمرة جهود مجموعة من المتدخلين، وعلى رأسهم عمالة الإقليم، معتبرا أن هذا الزخم "سيكون له دور كبير على مستوى تطوير التعليم والارتقاء بجودته". من جانبه، أفاد مدير مجموعة مدارس إدريس الثاني، عبد الكريم الحاكمي، أن إدارة المؤسسة عقدت سلسلة اجتماعات مع الأطر التربوية، وخاصة مجلس التدبير والمجلس التربوي، لوضع خطة عمل لإنجاح الدخول المدرسي في إطار الاحترام التام للبروتوكول الصحي. وأشار إلى أنه تم استقبال تلاميذ المؤسسة، الذين يفوق عددهم 1200 تلميذ، خلال الأيام الثلاثة الأولى للدخول المدرسي بالتفويج، حيث تم تخصيص كل فترة صباحية أو مسائية لمستوى دراسي واحد فقط، مضيفا أنه تم اتخاذ سلسلة من التدابير بأبواب المؤسسة لتلافي الازدحام خلال أوقات الدخول والخروج. واعتبر أنه بفضل جهود الأساتذة والإدارة التربوية تم تحسيس التلاميذ بضرورة احترام البروتوكول الصحي الصارم من جميع الجوانب مع القيام بعمليات التعقيم والالتزام بوضع الكمامة، مبرزا في المقابل أنه تم على صعيد المؤسسة توزيع الحقائب واللوازم الدراسية في إطار مبادرة مليون محفظة مع الحرص على الالتزام بالتدابير الاحترازية.