تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك بالعرائش، مساء الجمعة الماضي، من اعتقال أحد ربابنة القوارب السريعة التي شاركت في عملية غير مسبوقة لتهريب حوالي 24 طنا من الحشيش، من اليابسة إلى عرض مياه المحيط الأطلسي، حيث تم حجز تلك الشحنات الضخمة، في أواخر شهر يناير المنصرم، وهي محملة على متن مركب للصيد التقليدي بعرض البحر المقابل لشواطئ العرائش. وفور علمها بتواجد ربان "الزودياك" المسمى "م.ف" الملقب ب "الروبيو"، والبالغ من العمر 46 سنة، داخل مقهى وسط ميناء الصيد بالعرائش، حتى سارعت عناصر الدرك بحضور رجال الأمن لكون المنطقة حضرية، إلى تطويق المقهى، حيث تمكنت من اعتقاله، بعدما تردد اسمه على لسان "ع.ز" ربان مركب "الديكي 2′′ الذي حجزت على متنه ما يقارب 24 طنا من مخدر الشيرا. وفي إطار البحث مع ربان "الزودياك" تمت مواجهته، يوم السبت، مع ربان مركب "الديكي 2′′، حيث أكد هذا الأخير مشاركة الملقب ب"الروبيو" في تهريب المخدرات بنقلها بواسطة قارب سريع، إلى جانب عدة قوارب سريعة أخرى وزوارق نفاثة "فانطوم" أي "الشبح"، حيث كانت مهمته محددة في نقل المخدرات من اليابسة إلى المركب الذي كان راسيا بعرض البحر، ينتظر وصول شحنات المخدرات إليه. ولم يتردد ربان "الزودياك" الذي يقطن بشارع كايي ريال بالمدينة القديمة، عن الاعتراف بالمنسوب إليه، حيث أقر للمحققين أنه شارك في تهريب شحنات الحشيش من اليابسة، وبالضبط من أماكن توجد على طول الشواطئ الممتدة بين مولاي بوسلهاموالعرائش، مؤكدا أنه كان رهن إشارة التعليمات التي كان يتلقاها من أحد الرؤوس المدبرة لأضخم عملية تهريب تشهدها شواطئ العرائش، حيث من المفترض أن يكون قد تم تقديمه مساء أمس الأحد أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية المدينة. ووصل عدد المعتقلين على خلفية حجز 23 طنا و800 كيلوغرام من الحشيش، إلى حد الآن إلى 15 معتقلا، بعدما تم اعتقال 14 شخصا (تم تمتيع أحدهم إ.ر بالسراح المؤقت)، وذلك خلال مطاردة هوليودية،استعملت فيها "مروحية" و"زوارق نفاثة"، ودارت أطوارها "المثيرة للغاية"، صباح 23 يناير المنصرم، بين البحرية الملكية والدرك البحري من جهة، ومهربين كبار للمخدرات من جهة ثانية، وأسفرت عن حجز مركب للصيد التقليدي "الديكي 2′′ وعلى متنه 23 طنا و800 كيلوغرام من الحشيش، بالإضافة إلى ستة زوارق نفاثة بنقط متفرقة على طول الشواطئ الممتدة بين العرائشومولاي بوسلهام.