يبدو أن عملية إخلاء شارع محمد الخامس بمرتيل من الباعة أصحاب عربات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التي لاقت استحسانا منقطع النظير من طرف كل الحساسيات المدنية ،الإعلامية و حتى السياسية و ما تبعها من مقترحات ترحيلهم إلى جنبات محيط وادي مرتيل التاريخي و المندرج في اطار المشروع الملكي لتطوان الكبرى ، قد أتارت حفيظة العديد من الجمعيات المهتمة بالبيئة ،بل أكتر من دلك تم اليوم إصدار بيان تلاتي مشترك لتلك الهيئات – منتدى جمعيات مرتيل ،تنسيقية نظافة وادي مرنيل ،نواة انقاد وادي مرتيل -يدعو لإعادة النظر في القرار لما له من تداعيات سلبية على الوادي و محيطه، مما يعيد الكرة للمربع الأول حيت أصبح من اللازم التفكير في بدائل أخرى تضمن لأصحاب العربات استمرار نشاطهم التجاري مع المحافظة على جمالية الفضاء الحضري و عدم عرقلة حركة السير و الجولان بالمدينة كعاصمة صيفية لجلالة الملك و للالالاف من المواطنين المغاربة و الأجانب . و يبدو لي أن شارع ابن سينا المكان الأمتل لتنزيل الباعة لعدة أسباب : أولها كون الشارع يعرف انسياب قليل جدا للسيارات و الراجلين،تانيا لن تشكل العربات ادا ما تم وضعها فوق الطروطوار بجانب حائط المدرسة العليا للاساتدة أية عرقلة تذكر و حتى المنتوجات المعروضة لن تشكل تنافسا بالنسبة للمحلات المقابلة بل بالعكس سيزداد رواجها ،تالتا الشارع يتوفر على مساحة كافية لاستيعاب عدد العربات و لن يكلف ميزانية تدكر سواء ترصيف، إضاءة أو حراسة .و بالتالي فالموقع المقترح بشارع ابن سينا سيشكل مخرجا مريحا للجميع سلطة ،جماعة ،مجتمع مدني و أصحاب العربات خصوصا في هدا الوقت العصيب من زمن كورورنا حيت تتحمل السلطات المحلية و المنتخبة عبئ كبير في التدبير الاجتماعي لجائحة كورونا و ما تتطلبه من يقظة على مدار الساعة.