عقدت لجنة اليقظة بميناء الحسيمة، أمس الإثنين، اجتماعا خصص لبحث الإجراءات والتدابير الرامية إلى حماية قطاع الصيد البحري بالإقليم من تداعيات جائحة كورونا. وانعقد هذا الاجتماع بتعليمات من عامل إقليمالحسيمة، فريد شوراق، بحضور كل من نائب رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، والمندوب الإقليمي للصيد البحري، والمندوبة الإقليمية للمكتب الوطني للصيد البحري بالحسيمة، وممثل السلطة المحلية. وأقر الاجتماع عددا من التدابير الرامية إلى الحد من تداعيات جائحة كورونا على مستوى ميناء الحسيمة، من بينها تحديد العدد الأقصى للبحارة المسموح لهم بالولوج إلى مختلف أنواع مراكب الصيد في 17 بحارا بالنسبة لمراكب صيد السردين، وما بين 8 و 12 بحارا بالنسبة لمراكب الصيد بالجر، و7 بحارة كحد أقصى بالنسبة لمراكب الصيد بالخيط . واستعرض المشاركون في الاجتماع أهمية الإجراءات التي تم اتخاذها في وقت سابق على مستوى الميناء والتي مازالت سارية المفعول، لاسيما ما يتعلق بتعقيم مراكب الصيد كل 48 ساعة، وقرار إلزامية ارتداء الكمامات الواقية في حق كل من يلج بوابة الميناء أو يقصد سوق بيع السمك به. كما تم التأكيد، بالمناسبة، على ضرورة تضافر الجهود من أجل الحفاظ على صحة وسلامة البحارة ومهنيي الصيد البحري بالإقليم ووقايتهم من خطر العدوى بفيروس كورونا. وأوضح المندوب الإقليمي للصيد البحري بالحسيمة، عبد المالك الهواري، في تصريح هاتفي لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاجتماع يأتي في إطار الوقوف عن كثب على الإجراءات المتخذة للحد من تداعيات جائحة كورونا على مستوى الميناء والحفاظ على صحة وسلامة البحارة ومهنيي الصيد البحري بالإقليم. وأضاف أن غرفة الصيد البحري المتوسطية زودت الميناء بمقياس حراري عن بعد من أجل قياس درجة حرارة البحارة قبل ولوج مراكب الصيد، مسجلا أن الغرفة تعتزم قريبا تزويد الميناء بممر للتعقيم لتثبيته بمدخل الميناء واستعماله من قبل جميع من يلجون لهذه المنشأة البحرية، حرصا منها على الحد من انتشار فيروس كورونا. كما تتواصل على قدم وساق، حسب السيد الهواري، حملات التوعية والتحسيس لفائدة البحارة وأرباب مراكب الصيد بميناء الحسيمة التي تنظمها المندوبية الإقليمية للصيد البحري بشراكة مع غرفة الصيد البحري المتوسطية لحثهم على ضرورة التقيد بشروط النظافة من خلال غسل اليدين بالماء والصابون ، والحرص على نظافة مراكب الصيد بشكل دائم. وأكد على حرص المندوبية ومختلف الفاعلين في قطاع الصيد البحري على ضمان التموين المنتظم للسوق بالأسماك سيما أننا مقبلون على شهر رمضان الأبرك الذي يتميز بالإقبال الكبير للأسر على هذه المادة الحيوية.