طلعت علينا مراسلة من قلب أكاديمية طنجة – تطوان تُفيد رئاسة رشيد بن المختار وزير التربية الوطنية أشغال مجلسها الإداري الثاني برسم سنة 2014، الذي اختتمت فعالياته يوم الجمعة12 دجنبر 2014، بحضور والي جهة طنجةتطوان عامل عمالة طنجةأصيلة،والي ولاية تطوان وعمال أقاليم شفشاونالعرائش، الفحص أنجرة ووزان، ومختلف الهيئات الحكومية والمنتخبة بالمجلس .. وتفضل علينا قسم التواصل بنفس المؤسسة بتلخيص كلمة بلمختار في "بسط السيد الوزير ،انطلاقا من التشخيص والتحليل لوضعية المنظومة التربوية ووصولا إلى الحلول والمقترحات، التدابير العملية ذات الأولوية قصد النهوض بالتربية والتكوين ضمن المشروع التربوي الجديد، ووقف من خلال المناقشة على آراء مختلف المتدخلين و الاطلاع على توصيات اللجن الفرعية الدائمة المنبثقة عن المجلس ". ثم ختمت بعرض مدير الأكاديمية، الذي يقول عنه "الناطق الرسمي باسم الأكاديمية" أو إذا شئتم "لسان حالها"، ، إنه تناول فيه مختلف الجوانب المرتبطة ببرنامج عمل وميزانية السنة المالية 2014، اللتان صادق عليهما المجلس الإداري بالإجماع بعد المناقشة التي همت مختلف جوانبه.. نفهم من خلال ما يُملى على المسكين، المكلف بتمرير تلك الجرعات الجافة تحت "يافطة التواصل"، أن هذا "الإجماع" هو إجماع على أن تربيتنا وتعليمنا بما له وعليه طول وعرض الجهة، أي من طنجة إلى وزان، لا ينقصها إلا أن تحمد الله بما ترفل فيه من ألف خير.. وأن المدرسين والمدرسات، والمفتشين والمفتشات، والنواب والنائبات، وجميع الإداريين والإداريات بمختلف السلاليم والدرجات، والتلاميذ والتلميذات بكل المستويات، فرحين "ناشطين" بما تتفضل عليهم الأكاديمية، التي لم يُفهم لحد الساعة إصرارها على عقد مجالس إدارتها تحت السرية التامة، ومنع الصحافيين من ولوج تلك القاعة التي تتخذ فيها قرارات تهم المواطنين المغاربة وأبناءهم.. ويبقى قسم تواصلها وحده "يترنح ويقفز" مترجلا بين "الشخصيات" الشاهدة على هذا "الإجماع"، ثم يخرج علينا مزهوا كحارس حريم السلطان، مُتفوها بما يُسربه عبره مسؤولوه، من معلومات لا تُسمن ولا تُغني من جوع.. فما هي هذه الحلول والمقترحات، والتدابير العملية ذات الأولوية التي تكلم عنها السيد بالمختار؟؟ ماهو برنامج العمل و الميزانية المرصودة وتلك التي صُرفت والتي قبلها؟؟ ماهي تدخلات وتوصيات اللجن الفرعية الدائمة؟؟ كيف كانت المناقشات ومن هم باقي المتدخلين الذين أُ ُثت بهم " شبه المراسلة"؟؟ إن مشاكل التربية والتكوين والتكوين المهني بالجهة كثيرة ومتعددة، والوزير أدري بها منا،فهل أطلعوه خلال المجلس على نسبة الأمية المتفشية بالمداشر؟ هل أخرجوا تلك المناطق من "الدائرة الحمراء" (والتصنيف للسابقين عبد الله ساعف وطايطاي)، هل أعطيت الكلمة للسادة النواب بما فيه الكفاية لأنهم الأدرى بالمعانات العامة ونسبة الهدر المدرسي المُخيفة، ولو لأخذ الصورة الحقيقية والواقعية عن الفضائح والمُفضحات و"السكاندال" بهذه الأكاديمية؟ هل تحدثوا عن حال مؤسساتنا التعليمية؟ مدارس تحولت إلى "زريبة" وأضحت خارج التغطية، وأخرى "تدوس الأقدام أرشيفها وهي أقل ما تعتبر جريمة إتلاف ذاكرة مرفق عام بطرق همجية"؟؟. ومدرسة تخترق ساحتها (أنظر الصورة) طريق الشاحنات وخندقُ واد، مجتمعة تهدد في كل حين حياة العديد من الأبرياء وأساتذتهم؟ ووو..وما خفي أعظم، لكن نهمس في أذن من "يتوهم" أنه يُوهم الرأي العام، ليس الخبرُ "كالتبحصيص" كما يُقال، لأن هناك أشياء وأمور كثيرة لابد أن يطلع عليها المواطن ، من خلال مجلس إداري للأكاديمية، بقي حبيس جدران القاعة التي انعقد فيها.