أثارت تدخلات مُتخصصة وطبيبة صباح اليوم السبت 29 نونبر، خلال برنامج إذاعي وطني برنامج تحسيسي طبي تفاعلي، يفتح المجال للمستمع في طرح مجموعة من الأسئلة حول إحدى الأمراض مع استضافة طبيب مختص للإجابة عنها، أثارت حقائق صادمة تتعلق بمرض السيدا والعلاج و تدخل الجمعيات.. وأفادت أن المرض، بعدما بينت طُرق الإصابة به والعدوى وكيفية تجنبه، والتعامل والتعايش مع المصابين بهذا الوباء، قد انخفض ب 50 % في إيثيوبيا، نعم في إيثيوبيا، ويتكاثر بوثيرة مُخيفة ببلادنا، رغم توفر الدواء منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه عن أول حالة سجلت بالمغرب سنة 1986. وكان الحوار الجريئ الدائر بالبرنامج، الذي استضافت مذيعته عبر الهاتف مصابين ومصابات بداء فقدان المناعة، قد وقف من خلال صراحة المتخصصة، على أن هناك خلل، ويتجلى في انعدام التنسيق العام والتام بين الجمعيات من جهة، وهو ما يخلق ارتباكا عند المرضى والمصابين الجدد بالسيدا، واحتكار جمعية "سيداكسيون"، وانفرادها في عمليات العلاج وغيرها مما تقتضيه هذه الحالات، وألحت أنه من الواجب أن يعرف المواطنون الحقيقة، وإن منظمة" أوبالز" لا تستفيد من الأموال التي تجمعها العديد من الجمعيات العاملة في المجال.. كما كشفت أن استهلاك المخدرات بالحُقن بالشمال جد مقلق ومخيف، وهوما يؤرق العاملين بالجمعيات، كما أن النقص في التوعية والإمكانيات من الأمور التي تصعب مهامها.. معلومات الطبيبة المختصة وضعت مباشرة وبعد التشخيص المتمحص، الأصبع على الجرح، فأعلنت تراجع داء فقدان المناعة المكتسبة السيدا بإيثيوبيا وازدهاره بالمغرب رغم توفر إمكانيات الحد منه.. فلماذا إذا لا تتحرك وزارة الصحة المؤهلة الوحيدة للتصدي لاجتياح السيدا في مجتمعنا؟؟ ولماذا لا توضع استراتيجية موحدة تحت إشراف وزارة الوردي تشمل تدخل كل الوزارات الأخرى لإيقاف هذه المصيبة التى لا تستثني الصغار واليافعين والكبار، وتوقف تدخلات جمعيات لا يهمها سوى جمع المال؟؟ ويُشار "أن عدد المغاربة المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة (VIH)، من بين مجموع الساكنة، يصل إلى 30 ألف شخص، حسب آخر الإحصائيات التي أنجزت خلال سنة 2012؛ أرقام الإحصائيات ذاتها كشفت أنّ عدد الحالات المصرّح بها لا يتعدّى 8040 حالة، إلى غاية نهاية شهر أكتوبر من السنة الجارية، وهو ما يعني أنّ 21960 شخصا، من بين ال30 ألف شخص المصابين، أي ما يمثّل 74% يجهلون أنّهم حاملون لفيروس نقص المناعة المكتسبة، وهو ما يعتبره وزير الصحة أمرا خطيرا جدا."