فوجئ عمال و مستخدمو مرآب السيارات باب التوت صبيحة يوم 20/09/2014 حوالي الساعة السابعة صباحا بحضور رجال السلطة و على رأسهم باشا مدينة تطوان مصحوبين برجال الأمن ،حيث شرعت الجرافة في عملية حفر أرضية المرآب في إطار مشروع إنجاز ساحة الفدان بدون أي إذن مسبق أو سابق إعلام،الأمر الذي خلف صدمة و استياء عارم لدى العمال الذين عبروا بأسلوب حضاري عن استيائهم بسبب عدم إنظارهم و تسوية وضعيتهم الإجتماعية قبل انطلاق الأشغال وأين تفعيل ماجاء في الدستور البلاد حق العيش والكراة المواطن وحق في السكن ، باعتبارهم عمال أفنوا زهرة شبابهم في العمل بهذا المرآب و قدموا سنوات من العطاء،بل منهم من عمل بهذا المرفق لمدة تفوق 20 سنة،ومن بينهم مجازون،شاركوا جميعهم في مختلف الإستعدادات التي كانت تقام بمرآب السيارات باب التوت لإستقبال الوفود المشاركة في حفلات الولاء التي تقام بتطوان تعبيرا عن وطنيتهم الخالصة وحبهم العميق لوطنهم العزيز . - إن انطلاق الأشغال و توقف المرآب عن العمل لإستقبال السيارات دون تسوية وضعية العمال الذي وصل عددهم 40 عاملا ويعيلون أسر تصل عدد أفرادها 100 فرد،الذين يعتبرون العمل بالمرآب هو المصدر الوحيد لرزقهم مما أدى إلى فقدان العمال لمنصب شغلهم. وبما نقول نحن في دولة الحواروالحق والديمقراطية،أين حقوق هؤلاء العمال الذين عملوا بهذا المرأب ما بين 15 و20 سنة،أليسوا مواطنين مغاربة، فهل السلطات المحلية والجهات المعنية التي تقف وراء المشروع الجديد بالمرأب لا يهمها تشريد هؤلاء الأسر ومما سيتنج عنه من عواقب وخيمة عن ضياع الأسر التي أصبحت بدون عمل ولا تجد حتى القوت اليومي بعد تشريدهم وخاصة مع مناسبة الدخول المدرسي إضافة المشكل الكبير نحن على أبواب دخول عيد الأضحى المبارك،هذا العمل الدنيئ الذي سيشرد هؤلاء الأسر المغاربة من طرف الجهات المسئولة فهو دليل على أنه ليس في قلوبها لا رحمة ولا شفقة..والسؤال المطروح لماذا لم يتم في اللفتة المعلقة في مدخل المرأب بدون الإعلان عن كل التفاصيل المشروع صاحبه والمدة الزمنية.. أو هناك غموض وتلاعب في المشروع وصفقته ولا حياة لمن تنادي،فهل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره يرضى بما يقع بشعبه ومواطنيه بتشريد هؤلاء الأسر المعوزة التي أصبحت في خطر كبير الضياع،العمال بالمرأب رفعوا شعارات ولافتات الموجهة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره للتدخل العاجل لإنصافهم وهي كالتالي: - "عمال ومستخدموا مرأب السيارات باب التوت يستنجدون بتدخل جلالة الملك محمد السادس لإنصافهم من الحيف و الظلم الذي تعرضوا له بتشريدهم"، "تشريد عمال ومستخدمي مرأب السيارات باب التوت وقطع أرزاقهم من أجل إحداث ساحة الفدان"، " فدان بأي حال عدت يا فدان بما مضى أم بتشريد العمال.