يعيش عمال ومستخدمو مجموعة من الشركات بالمغرب على إيقاع اعتصامات مفتوحة، نتيجة عدم صرف مشغليهم لأجورهم في وقتها، وعدم استقرار الشغل بما ترتب عنه تشريد عائلاتهم، في ظل الضغوط المادية المرافقة لشهر رمضان والدخول المدرسي وعيد الفطر.. ويخوض أزيد من 150 عاملا بشركة كابلام المتخصصة في صناعة المطاط (الكواتشو)، التي يوجد مقرها الاجتماعي بالطريق السيار بين الرباط والدار البيضاء بمنطقة عين السبع، اعتصاما مفتوحا بمقر الشركة لما يزيد على شهر، وذلك نتيجة عدم صرف أجورهم لسبعة أشهر. وأكد العمال المعتصمون ل التجديد أن الشركة التي تشغل حوالي 190 عاملا، أوقفت صرف أجورهم دون سابق إنذار، ودون تعليل القرار، مشيرين إلى أن الشركة لم تؤدي أيضا واجبات الصندوق الوطني المهني للتقاعد ةحز)) لهؤلاء العمال الدين قضى بعضهم أزيد من 44 سنة من العمل داخل هذه الشركة، رغم الاقتطاعات الجارية منذ سنة ,1999 إضافة إلى عدم تأدية واجب العطل السنوية(2008/2009) ، والامتناع عن تفعيل واجبات الانخراط في التغطية الصحية الإجبارية (تمت مراسلة جميع الجهات المختصة بهذا الصدد وعقدت سلسلة من الاجتماعات مع المتدخلين الاجتماعيين بدون جدوى). من جهة أخرى يخوض عمال ومستخدموا التعاونية الفلاحية المغربية الفضيلة بسلا اعتصاما بمقر التعاونية منذ شهرين، احتجاجا على عدم صرف أجورهم المتأخرة ل 5 خمسة أشهر. وأشار العمال إلى أن إنقاذ 40 عائلة من التشرد والفقر والضياع، يستدعي تدخل الجهات المعنية لفرض إنقاذ التعاونية من الإفلاس الذي يتمادى مسيروها في الإبقاء على هذا الوضع، والزج بالمستخدمين في محرقة الجوع من خلال رفضهم صرف المستحقات الأجرية وتسوية ما بذمتها للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في حين تتلكأ في استرداد ديونها التي يلهفها كبار الفلاحين والتي تفوق ملياري سنتيم. وفي موضوع ذي صلة، شارك 850 عاملا بشركة سميسي ريجي المطرودين من طرف المكتب الشريف للفوسفاط بخريبكة منذ بداية شتنبر الحالي، في القافلة التضامنية التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أول أمس الأحد. للتعبير عن رفضهم لعقد الشغل المؤقتة التي تستهدف وحدة الطبقة العاملة وتفكيك سوق الشغل.