ينظم المجلس العلمي المحلي بمدينة العرائش، الدورة الرابعة للمهرجان السنوي للقرآن الكريم، على مدى ثمانية أيام، الذي سينطلق اليوم السبت بمسيرة قرآنية بمشاركة حوالي 300 طفل من كلا الجنسين، يتقدمهم سلطان الطلبة، وهو طفل وطفلة حافظين لكتاب الله، فوق حصانين أبيضين إحتفاء بهما وتكريما لهما. وعن أهداف المهرجان، قال منظموه إنهم يسعون لتكريم أهل القرآن الكريم من كلا الجنسين، فضلا عن إكتشاف المواهب في الحفظ والتجويد، حيث سيتم تخصيص استقبال لأبناء الجالية العرائشية المقيمة بالخارج، التي تقبل بالآلاف على زيارة بلدها الأصلي. واختار المنظمون لدورة هذه السنة شعار قوله تعالى "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"، فيما تتمحور كل المحاضرات والندوات وكذا الورشات التي سيشهدها المهرجان ويؤطرها دكاترة متخصصون في الميدان، من أمثال مصطفى بن حمزة وإدريس بنضاوية وأحمد المطيلي ومحمد بلاج ومحمد الفقير التمسماني، مواضيعها تحوم حول الحياة الطيبة المطمئنة وطرق تحصيلها من خلال الإنغماس في عوالم كتاب الله. ويستضيف المهرجان هذه السنة ثلة من نجوم القرآن وحفظته، وكذا مقرئين مميزين من داخل المغرب وخارجه، على رأسهم ضيف المغرب الشيخ عزت سيد راشد، من جمهورية مصر العربية، فيما يشارك من المغرب كل من الشيخ الدكتور عبد المجيب بنكيران، أستاذ كرسي في القراءات بكلية العلوم بفاس، والقارئ خالد البوزيدي، والقارئة هاجر بوساق، الحاصلة على المرتبة الأولى في المسابقة الدولية لتجويد القرآن التي نظمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور العام الماضي، إضافة إلى القارئ سعيد الحداد. وحسب برنامج المجلس العلمي الذي توصلت به هسبريس، فإن ما يميزه هذه السنة، هو تخصيص يومين يستفيد منهما أطفال الإقليم، يضم محفلا للألعاب ومرسما للأطفال وأمسية ينشطها الأطفال؛ إلى جانب ذلك ينظم معرض للمصحف الشريف وألواح الكتاتيب طيلة أيام المهرجان، كما سيتم توزيع الأنشطة بالعديد من الفضاءات الثقافية والدينية، تغطي جغرافية مدينتي العرائش وكذا القصر الكبير. يشار إلى أنه تم تنظيم إقصائيات في حفظ القرآن أوائل هذه السنة، الأولى كانت في إطار المسابقة القروية في حفظ القرآن الكريم شارك فيها حفاظ ينتمون لقرى الإقليم. هذا وستعقد النهائيات خلال أيام المهرجان بين مدينتي العرائشوالقصر الكبير، وسيحصل الفائزون على منح ومخصصات مالية، وكذا جوائز تحفيزية مكافئة لهم.