غاب رئيس بلدية تطوان رئيس لجنة التتبع عن الاجتماع الذي كان من المفروض أن يضم رؤساء الجماعات القروية وأطراف أخرى، وفي الوقت الذي كانت تنتظرفيه ساكنة تطوان والنواحي، ردة فعل قوية لرئاسة المجلس البلدي، لوقف الفوضى والسيبة التي تسبب فيها سائقو سيارات الأجرة بجل شوارع المدينة، بعرقلة السير والجولان بشارع الدارالبيضاء، وشل حركة بعض الخطوط (19 و21)، وفي الوقت الذي كان يأمل المواطنون أن يردع رئيس الجماعة الحضرية المحسوبين على المهنيين من سائقي الصنف الأول، الذين "شوهوا المهنة" على حد تعبير العديد من الغيورين منهم والمنتمون للاتحاد الوطني للشغل، وبالتالي العمل على تنفيذ كناش التحملات وفرض احترام بنوده على جميع الأطراف، اختار الاتجاه المعاكس، فغاب عن اجتماعي يوم 5 من الشهر الحالي، فحضر نائبه وممثلو نقابة سائقي سيارات الأجرة، وأحد أعضاء حزبه بفرع وادي لو، لمدارسة الصراع المفتعل من جديد، الصراع الذي أعلن "حربا ثانية" على شركة النقل التي طالما انتظرها وحلم بها السكان، لتخلصهم من قبضة احتكار"لوبي الطاكسي" ومن استغلال دام سنين عديدة.. واختار"وجهي العملة"، أمام تردي شعبية الحزب كما يفسر المحللون، والتراجع الخطير في العلاقات فيما بين أعضائه، وخاصة الرافضين لسياسة الكيل بمكيالين..وتجنبا لمصادمات بينه وبين النقابة.فتم الاجتماع يوم 5/ 12/O 2013 بحضور رؤساء الجماعات وعضوي مجلس النواب محمد الملاحي ومحمد العربي أحنين ومستشار الغرفة الثانية محمد البكوري، في حين غاب رئيس لجنة التتبع رئيس المجلس رغم خطورة الوضع المتأزم، ولتفنيد المؤاخذات والتعليقات اللاذعة التي فجرها المواطنون عبراستنكارهم الشديد ضد التصرفات الحمقاء "للوبي الطاكسي"، والمواقف المتضاربة،استدعى مكتب الحزب فرع وادي لو يوم 09/ 12/ 2013، ليستصدر بتوصية ما سمي ببيان تواصلي باسم سكان وادي لو والنواحي المجاورة، لا يحمل أي ختم ومرفوق بشكاية موجهة لرئيس لجنة التتبع ،مزكى بجملة (المرفقات عريضة مذيلة بأكثر من 1100 توقيع)؟؟.. فادعاء أن عريضة الألف توقيع التي استجمعها، كانت السبب الوحيد في إيجاد حل للأزمة، ومن خلال هذا الاجتماع، تناقض صارخ في المواقف..لأنه بهذه اللخبطة والارتجال وافتعال الغياب، يتبين أنها مجرد محاولة لإيهام الرأي العام بأن همه الوحيد صيانة مصلحة ساكنة وادي لو والمناطق المجاورة وجبر خواطرهم، والحفاظ على هذا المكسب وبالتالي اتخذ قرارات ملزمة في اجتماع يوم 9 من نفس الشهر، وهو ما يثيرالشك في افتعال تلك المواقف من وراء رؤساء الجماعات، حتى يرجع الفضل كل الفضل له بالأساس كرئيس لتلك اللجنة بمعية أعضاء فرع وادي لو في حل الأزمة؟ فهل يعتبر هذا ضرب قرارت الاجتماع الأول؟ وهل بهذه السياسة يعالج مشكل النقل بتطوان؟ وهل بهذه المناورة يمكن خلق حزب ميت بوادي لو وإنقاذ نقابة الطاكسيات التي نالت حظا وفيرا من سخط المواطنين؟ يضيف الملاحظون. متتبع