شاهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان يوم الإثنين 10 دجنبر 2012 الذي تزامن مع الذكرى 64 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أحداث عنف راح ضحيتها العشرات من الطلبة وأعضاء من منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان، خلفت إصابات متفاوتة الخطورة، استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء (العصي، الهروات، السيوف، السواطر، قضبان حديدية، حجارة، ....) وقد قاد هذا الهجوم الإرهابي مجموعة من العناصر المحسوبة على فصيل القاعدين التقدمين، والنهج الديمقراطي القاعدي. وجاء هذا الحدث بعدما رفض الطلبة الانضمام إلى مقاطعة الدروس التي أعلن عنها الفصيل السالف الذكر، بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة لإقناع الطلبة بالمقاطعة، وانهزامهم في المناظرة التي شهدت حضورا طلابيا وازنا وتملصهم من أرضية النقاش التي طرحت سلفاً... وفي صبيحة نفس اليوم فوجي الطلاب بإغلاق فصيل القاعدين التقدمين أبواب الكلية في وجه الطلبة ومنعهم من ولوج قاعات الدراسة، توجه الطلبة في مسيرة جماهيرية نحو عمادة الكلية حيث تم التنديد بهذا السلوك اللاديمقراطي، في غياب تام للإدارة في شخص العميد ونائبيه والكاتب العام. وبعد محاولة الطلبة بمعية أعضاء منظمة التجديد الطلابي ولوج باب الكلية تم التصدي لهم بالحجارة والهروات والسيوف من طرف الفصيلين المذكورين، وقد خلف هذا الحدث حالة هستيرية في صفوف الطلبة مما أدى إلى إغماءات عدد من الطالبات وإصابة مناضلي المنظمة. إننا في منظمة التجديد الطلابي إذ نسجل بكل أسف صمت عمادة الكلية والتهرب من المسؤولية، وتهرب الجهات الأمنية من تحملها مسؤوليتها الكامنة في توفير السلامة الجسدية والمعنوية في الفضاء الجامعي، وبعد مدارسة كافة المعطيات المحيطة بالحدث الإجرامي، نعلن للرأي العام الوطني والطلابي ما يلي: إداناتنا بشدة للعنف الذي مورس على الطلبة وأعضاء منظمة التجديد الطلابي. نحمل المسؤولية الكاملة لفصيل القاعدين التقدمين والنهج الديمقراطي القاعدي في أحداث العنف التي شهدها الحرم الجامعي. استنكارنا للصمت من طرف إدارة الكلية وتحميلها المسؤولية الكاملة في ما آلت إليها الأوضاع في الكلية. دعوتنا الطلاب والمكونات الطلابية إلى الاستمرار في فضح كل مظاهر العنف في الحرم الجامعي والاستمرار في معركتها النضالية السلمية لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة. رفضنا لجميع أشكال العنف أي كانت الجهة المسؤولة عنه وتشبتنا بالحورا كآلية واحدة للنقاش في الجامعة. تضامننا المبدئي واللامشروط مع كافة الضحايا. عزمنا متابعة الفصيل المذكور قضائيا. انحيازنا لخيارات الجماهير الطلابية القاضي بمتابعة الدراسة.