افتتح ألبرت الثاني أمير موناكو الذي كان مصحوبا بوزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش صباح يومه الثلاثاء 5 نوفمبر الدورة الخامسة لأطراف اتفاق حوتيات البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة الأطلسية المتاخمة التي ستستمر أشغالها إلى غاية الثامن من نوفمبر الجاري . ومن المتوقع أن تبحث 23 حكومة طرف في إتفاق " ACCOBAMS " مواضيع أساسية لحفظ هذه الحوتيات من خلال وضع جملة من الإجراءات الضرورية لضمان حفظ الحوتيات في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود والمنطقة الأطلسية المتاخمة ، للتعريف أساسا بوسائل تحسين النظام الحالي لحفظ الحوتيات ومواطنهم ( المجالات البحرية المحمية ) عن طريق إشراك مجموعة من الفاعلين السوسيو اقتصاديين ، وكذا وضع الحلول لتقليص من أنشطة الإنسان على التنوع الإحيائي البحري الذي يخلق الضجيج والضوضاء جراء النقل البحري الكثيف ... ويذكر أنه خلال الجلسة الثانية من هذا اللقاء المنعقدة زوال اليوم تسلم المغرب بصفة رسمية رئاسة مجلس " ACCOBAMS " بانتخاب الكاتبة العامة بوزارة الصيد البحري زكية الدريوش بالإجماع التي أوكل إليها هذا المهام حتي متم سنة 2016 ، وفي هذا الصدد أكدت السيدة زكية الدريوش ، أن قرار إسناد رئاسة المجلس للمغرب واستضافته للدورة الخامسة ، أمر نابع من إعجاب وتقدير المجتمع الدولي الذي يثمن المجهود الجبار الذي قام المغرب في اتخاذ وتنفيذ جملة من القرارات والتدابير من أجل احترام البيئة البحرية و المحافظة على الثروة السمكية ، من خلال محاربته لظاهرة الصيد العشوائي و الغير القانوني والعمل على الحد من استعمال الشباك المنجرفة ، بالإضافة إلى تدابير أخرى تروم في مجملها الحفاظ على الثروة السمكية و تحقيق رهان الحفاظ على التنوع البيولوجي خاصة بمنطقتي الأطلسي والمتوسط ، وفي توضيح آخر أكدت زكية الدريوش أن المغرب يسجل افتخارا لاختيار مدينة طنجة بدون تردد لاحتضان هذه التظاهرة الدولية لسبب أساسي كون مضيق جبل طارق منطقة مأهولة بالسفن العابرة التي غالبا ما تصطدم بالعديد من الحيتان وخاصة الدلافين التي بدأت أعدادها تتراجع بالمنطقة ، وبناءا عليه أصبح حماية الدلافين هدفا واقعيا ، و كان من الضروري التفكير في نظام خاص يحمي عائلة الدلافين التي تستقر بمضيق جبل طارق ، وأضافت زكية الدريوش في حديثها للصحافة أن الحوتيات تلعب دورا مهما في التوازن الإيكولوجي للبيئة البحرية ، فقد تم رصد 11 صنف من هذه الحوتيات متواجد في البحر الأبيض المتوسط والمنطقة الأطلسية المتاخمة ، وتتعرض هذه المخلوقات بصفة دائمة ومنذ العشرات من السنين للتهديدات المسئولة عن اختفاء أو تراجع البعض من أصنافها ، تأتي غالبيتها نتيجة التفاعل بين أنشطة الإنسان وممارساته . وحول جوهر اتفاق " ACCOBAMS " الذي يعود توقيعه لسنة 1996 ، ودخوله حيز التنفيذ حتى سنة 2001 ، يروم حفظ حوتيات البحر الأسود والبحر المتوسط والمنطقة الأطلسية المتاخمة ، لاسيما عبر تحسين مستوى المعارف والمعلومات حول هذه الأصناف البحرية ، إذ يعير هذا الإتفاق ما بين الحكومات الواقع تحت رعاية معاهدة الأممالمتحدة حول حفظ وحماية الأصناف المهاجرة المنتمية للحيوانات المتوحشة PNUECMS)) ، عن إرادة الدول الأطراف لحماية جميع أصناف الحوتيات ومواطنها في المجالات الجغرافية للإتفاق وذلك عبر تحديد إجراءات مناسبة لحفظها ، وفي هذا الإطار تقوم الكتابة الدائمة التي يوجد مقرها الدائم بإمارة موناكو ، بضمان الصلة والتواصل بين مختلف الأطراف في منطقة " ACCOBAMS " والتنسيق فيما بينها من أجل خلق برامج هادفة لتحقيق تعاون بناء ومثمر للنتائج التي يتطلع إليها المجلس . تريا ميموني القندوسي محمد