تولى المغرب اليوم الثلاثاء رئاسة منظمة اتفاقية حفظ حوتيات البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة الأطلسية المتاخمة. وقد تم الاعلان عن هذا القرار خلال اليوم الأول من فعاليات المؤتمر الخامس للأطراف الموقعة على الاتفاقية الذي تحتضنه مدينة طنجة . وسيتولى المغرب حتى نونبر 2017 ،في شخص السيدة زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري، رئاسة المنظمة التي تروم اساسا الحد من الأخطار التي تهدد الثدييات البحرية عبر زيادة المعرفة حول هذه الثدييات وواقع هذه الاحياء المائية، وتعزيز القدرات وبرامج المعلومات. وترأست السيدة الدريوش بعد توليها هذا المنصب، الجلسة المخصصة لعرض تقارير أنشطة الأمانة العامة لمنظمة اتفاقية حفظ حوتيات البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة الاطلسية المتاخمة واللجنة العلمية للاتفاقية، بحضور صاحب السمو الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش . وأكدت السيدة الدرويش في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن المغرب سيعمل على تنفيذ " التدابير اللازمة لحماية الحوتيات، بما في ذلك الدلافين والحيتان، من خلال تكوين ربابنة السفن لتجنب الاصطدام مع الحيتان وإنشاء شبكة من المناطق البحرية المحمية التي تمكن من الحفاظ على الأحياء المائية والبحرية، من ضمن اجراءات اخرى سيتم اعتمادها ". واضافت ان منظمة اتفاقية حفظ حوتيات البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة الاطلسية المتاخمة " ستعد بمشاركة الدول الأعضاء، خطة عمل لمواجهة الاشكاليات المتعلقة بالضجيج والضوضاء المزعجة للحوتيات ، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي في كل الدول الأعضاء ، حتى تتمكن المنظمة من تنفيذ التوصيات الخاصة بحماية الحوتيات والحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية ذات الصلة" . واعتبرت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري أن تولي المغرب رئاسة هذه المنظمة، خلفا لإمارة موناكو، هو اعتراف بالجهود التي يبذلها المغرب للمحافظة على الثروات البحرية و النظام البيئي البحري. وتشارك في المؤتمر الخامس للأطراف الموقعة على اتفاقية حفظ حوتيات البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة الاطلسية المتاخمة، الذي يستمر الى غاية الثامن من نونبر الجاري ،23 دولة من الموقعين على اتفاقية 1996 ، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ سنة 2001 ، في محاولة لحماية الحوتيات من التهديدات التي تلاحقها.