قال حزب "النهج الديمقراطي العمالي" إن وصف الررئيس الفرنسي إمانويل ماكرون للمقاومة الفلسطينية بالإرهاب في خطابه أمام البرلمان المغربي، ما هو إلا تعبير عن نزعة صهيونية استعمارية، كما يعكس موقف الدولة الفرنسية المنحاز كليا للكيان الصهيوني العنصري. وأدان المكتب السياسي للحزب بشدة تصريح الرئيس الفرنسي، مؤكدا أن الإرهابي هو الكيان الصهيوني العنصري النازي وكل من يدعمه ويحميه ويوفر له أسلحة حرب الإبادة الجماعية، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المساكن والمستشفيات والمدارس ووضع لوائح لاغتيال قادة المقاومة.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية مشروعة بالتاريخ وبالقانون والمواثيق الدولية، دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه وعودة اللاجئين وتقرير مصيره، وبناء دولته الوطنية الديمقراطية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس. واعتبر أن هذا التصريح الذي صدر من داخل قبة البرلمان المغربي هو وصمة عار تاريخية جديدة تنضاف لتصريحات الهرولة نحو التطبيع من طرف العديد من المسؤولين في الحكومة والبرلمان المخزنيين. وأكد أن الشعب الفلسطيني تمت محاولة اقتلاعه من أرضه بالمجازر المروعة والإرهاب والتهجير، وممارسة أبشع أنواع حروب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والحصار والتجويع في حقه، والتي تصاعدت بشكل خطير بعد ملحمة "طوفان الأقصى" المجيدة، وذلك بدعم وتزكية ومشاركة من طرف الدول الإمبريالية بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، في ظل خيانة وتخاذل الأنظمة الرجعية العربية المطبعة مع الاستعمار والصهيونية وصمت وتواطؤ المنتظم الدولي. من جهته، انتقد مسؤول العلاقات الخارجية لجماعة "العدل والإحسان" محمد حمداوي، وصْفَ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوى المقاومة الفلسطينية ب "الهمجية" وإعلان دعمه للكيان الصهيوني في جرائمه التي يرتكبها ضد المدنيين الفلسطينيين منذ أكثر من عام، باعتبارها حقا في الدفاع عن النفس. وقال في تدوينة على فايسبوك إن تصريحات الرئيسس الفرنسي مدانة وغير مقبولة، وغابت عنها اللياقة الدبلوماسية"، معتبرا أنها "تستهتر بمواقف الشعب المغربي المؤيد لفلسطين وللمقاومة". وأشار أنه في الوقت الذي كان ماكرون يلقي خطابه أمام البرلمان المغربي، كان قد سقط منذ فجر ذلك اليوم 121 شهيدا في غزة ليتجاوز عدد ضحايا الإرهاب الصهيوني 44 ألف شهيد وجريح، و11 ألف مفقود، بالإضافة إلى دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة الكثيرين، خاصة من النساء والأطفال وكبار السن. وعبر عن أسفه من كون المستمعين في مجلس البرلمان بغرفتيه لم يحركوا ساكنا تجاه هذه التصريحات المستفزة.